تراجعت أسعار النفط للجلسة الرابعة، خلال التعاملات المبكرة، الجمعة، إذ ظل المتعاملون في حالة حذر ترقبا لرفع أكبر للفائدة من قبل الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، وأدت تلك المخاوف إلى تراجع أسعار الطاقة في الأيام الثلاثة الماضية.

وحذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي من رفع أعلى وربما أسرع للفائدة، قائلا إن المركزي الأميركي أخطأ في بادئ الأمر عندما ظن أن التضخم "مؤقت" وفوجئ بقوة سوق العمل.

وألقت توقعات باستمرار رفع الفائدة في أكبر بلد منتج للنفط في العالم وتصريحات مماثلة في مطلع الأسبوع لرئيسة البنك المركزي الأوروبي بظلالها على النمو العالمي، الأمر الذي يضع النفط على مسار انخفاض أسبوعي بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب.

تحرك الأسعار

بحلول الساعة 0434 بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 48 سنات أو 0.6 بالمئة إلى 81.11 دولار للبرميل.

وكانت العقود الآجلة لخام برنت قد انخفضت بنحو خمسة بالمئة في الأيام الثلاثة الماضية.

كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 60 سنتا أو 0.08 بالمئة إلى 75.12 دولار للبرميل بعد تراجعها بنحو ستة بالمئة في أيام التداول الثلاثة الماضية.

وخيمت التوقعات برفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم وفي أوروبا على توقعات النمو العالمي ودفعت كلا الخامين القياسيين للانخفاض بأكثر من 5.5 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع ، في أسوأ انخفاض لهما منذ أوائل فبراير.

وانخفض مؤشر الدولار 0.04 بالمئة إلى 105.26، لكن ظل بالقرب من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ويتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 0.7 بالمئة.

ومن شأن ارتفاع الدولار أن يجعل النفط أكبر تكلفة بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى.

ما الذي يحرك الأسعار؟

أدى توقع تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، الجمعة، إلى زيادة تكهنات رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما أدى إلى حدوث انخفاضات حادة في الأسواق المالية، ويتوقع المحللون أن أسعار النفط قد تتعرض أيضًا لضغوط.

قال محللون من هايتونج فيوتشرز في مذكرة "أصبح المستثمرون أكثر حذرا".

وقال محللون هايتونج: "كل الأنظار تتجه إلى البيانات الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، وهي أهم دليل قبل أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة".

على جانب العرض، تشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة قد حثت بشكل خاص بعض تجار السلع الأساسية على التخلص من المخاوف بشأن شحن النفط الروسي المحدد بسقف الأسعار في محاولة لدعم الإمدادات، مما يشير إلى أن المزيد من النفط الروسي قد يتدفق إلى السوق.

ويراقب المستثمرون عن كثب تخفيضات الصادرات من روسيا، التي قررت خفض إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس.

في سياق متصل، أفادت رويترز هذا الأسبوع أن روسيا تخطط لخفض صادرات النفط وعمليات العبور من موانئها الغربية في مارس بنسبة 10 بالمئة على أساس يومي بالمقارنة مع فبراير.