قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، إن المسؤولين لم يتخذوا قرارا بعد بشأن مقدار الزيادة في أسعار الفائدة الذي سيتخذونه في اجتماعهم القادم بخصوص السياسة النقدية.
وأضاف أمام لجنة بمجلس النواب في إطار شهادة حول الاقتصاد والسياسة النقدية "لم نتخذ أي قرار بشأن اجتماع مارس، ولن نفعل ذلك حتى نرى البيانات الإضافية" التي ستصدر من الآن وحتى اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في الفترة من 21 إلى 22 مارس.
وتابع باول قائلا "لسنا على مسار محدد مسبقا" وستساعد البيانات القادمة في تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم للمسؤولين.
وأشارت تعليقات باول أمس واليوم إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة وإبقائها مرتفعة لفترة أطول في ضوء البيانات الاقتصادية القوية واستمرار ارتفاع معدلات التضخم.
وقال باول، أمس، إن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ستتجه على الأرجح لمستويات أعلى مما توقعه صناع السياسة بالبنك المركزي.
ومنذ مارس الماضي، رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة مما يقرب من الصفر إلى النطاق الحالي من 4.50 إلى 4.75 في المئة لخفض التضخم من أعلى مستوياته في 40 عاما والذي بلغه في منتصف 2022.
لكنه أبطأ وتيرة الزيادة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير مطلع فبراير الماضي بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة خلال معظم 2022.
وتباطأ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته في 15 شهرا، ليصل إلى 6.4 بالمئة خلال يناير الماضي، مقابل 6.5 بالمئة في ديسمبر، لكنه جاء أعلى من التوقعات التي رجحت تراجعه إلى 6.2 بالمئة.