قال مسؤولون ومديرون وخبراء من بعض أكبر شركات الطاقة والأسواق في العالم، الثلاثاء، إن توازن أسواق الطاقة بالمرحلة الحالية غير آمن، إذ يمكن أن تشهد تقلبات بسهولة إذا ما تأثرت طاقات الإنتاج، أو بسبب شكوك الإمدادات المتعلقة باستمرار الحرب في أوكرانيا.

وأظهرت الرؤى المختلفة في مؤتمر "أسبوع سيرا" للطاقة في هيوستن، أن القطاع يشهد بالفعل حالة من التوتر، على الرغم من تجاوز الآثار الأولية لواحدة من أكبر التقلبات التي شهدها قطاع الطاقة مؤخرًا، إذ ساعد الشتاء الدافئ نسبيا في أوروبا بتقليل الطلب الذي يرتفع بقوة عادة في هذا التوقيت.

من جانبه، قال أندرس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة " Equinor EQNR.OL." النرويجية للطاقة إن عمليات إنتاج الطاقة عالميا بها سعة إضافية صغيرة، إلا أن تغيرا بسيطا من شأنه أن يؤثر على عمليات الإمداد، ما يجعل من السهل أن يتحرك السوق في أي اتجاه حاليًا.  

وتوقع أوبيدال أن تستمر حالة عدم اليقين خلال العام الجاري والمقبل، وربما خلال عام 2025 فيما يتعلق بأسواق الغاز، نتيجة ما تواجهه أوروبا من حالة عدم الاستقرار التي نتجت عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي.

كما توقع أن يشهد سوق النفط بعض التوترات خلال نفس الفترة، بعد أن أعلنت روسيا تخفيض إنتاجها من الخام بواقع 500 ألف برميل يوميا خلال مارس الجاري.

أخبار ذات صلة

أوبك: نمو الطلب الصيني سيزيد بين 500 و600 ألف برميل يوميا
النفط يستقر مع خفض توقعات النمو بالصين وترقب تحركات الفائدة

الرؤية ذاتها يشاركها مايكل لاموت، كبير المديرين الإداريين لشركة "غوغنهايم بارتنرز" الاستثمارية، والذي قال إن الشتاء الجيد ساهم في تحسين المشكلة، إلا أن أزمة الطاقة لا تزال مستمرة.

من جانبه قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إن بلاده، هي عضو منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بصدد استثمار 40 مليون دولار في قطاع الطاقة لتلبية الطلب المتزايد وخاصة من القارة العجوز.

أزمة الطاقة.. وروسيا

يرى رئيس الأبحاث والتحليل العالمي في "Gunvor"، فريدريك لاسير، أن فائض الإنتاج الضعيف دفع الدول الغربية لوضع حد أقصى على أسعار النفط الروسي، بدلا من حظره بشكل كامل، لكي تتجنب تقيد قدرة موسكو على تصدير النفط.

وفرضت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا حدا أقصى على أسعار النفط الروسي في الخامس من ديسمبر الماضي عند 60 دولارا لبرميل النفط المقول بحرًا.

كما فرضت مجموعة السبع وحلفائها حدا أقصى لأسعار منتجات النفط الروسية في مطلع فبراير الماضي.

أخبار ذات صلة

شولتس: ألمانيا أصبحت مستقلة من إمدادات الطاقة الروسية

وقال مايك ويرث الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"، إنه على الرغم من استمرار وصول النفط الروسي إلى السوق، إلا أن تكاليفه قد اختلفت، حيث يتعين على السفن السفر لمسافات أطول لإيصال النفط الخام إلى البلدان التي لم تفرض عقوبات.

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، الثلاثاء، إنه غير قلق بشأن تحويل مسار صادرات الخام الروسية إلى دول مثل الصين والهند.