قفز الدولار إلى أعلى مستوياته في عدة أشهر مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى الأربعاء، بعد أن نبه رئيس الفيدرالي الأميركي، جيروم باول إلى أنه قد تكون ثمة حاجة لرفع أسعار الفائدة على نحو أسرع وأعلى مما كان متوقعا لكبح جماح التضخم المستعصي.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 بالمئة في التعاملات الآسيوية إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر عند 105.86.
وتجاوز الدولار لمتوسط المتحرك لـ 200 يوم مقابل الين الياباني للمرة الأولى هذا العام، إذ ارتفع 0.5 في المئة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 137.79 ين.
وأمام العملة الأوروبية الموحدة، سجلت العملة الأميركية أعلى مستوى لها في شهرين عند 1.0528 دولار لليورو، موسعة قفزة أمس الثلاثاء التي بلغت 1.2 في المئة. وتراجع كذلك الجنيه الاسترليني والكرونة السويدية والنرويجية واليوان الصيني والدولار الكندي والاسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر أمام الدولار.
وسجل اليوان الصيني أدنى مستوى له في أكثر من شهرين عند 6.9782 للدولار، على بعد خطوات فقط من المستوى اللافت الذي يبلغ سبعة يوانات للدولار، بحسب بيانات "رويترز"
وتراجع أيضا الدولار الأسترالي بعد أن خفف بنك الاحتياطي الأسترالي لهجته إزاء مسار أسعار الفائدة. فبعد انخفاضه اثنين بالمئة أمس الثلاثاء، تراجع أكثر قليلا عن أدنى مستوى له في أربعة أشهر عند 0.6568 دولار اليوم الأربعاء.
وكان باول أبلغ المشرعين في الكونغرس أمس بأن أحدث بيانات اقتصادية أمريكية جاءت أقوى من المتوقع، وبالتالي قد تعن الحاجة لزيادة سرعة وحجم الارتفاعات المستقبلية لأسعار الفائدة.
كما أدت تصريحات باول إلى ارتفاع توقعات معدل الفائدة على المدى القصير، إذ يتوقع المتداولون الآن فرصة تقارب 70 في المئة لرفع سعر الفائدة الأميركية 50 نقطة أساس في مارس، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لسي.إم.إي، ارتفاعا من نحو 30 بالمئة في اليوم السابق.
ومنذ مارس الماضي، رفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة مما يقرب من الصفر إلى النطاق الحالي من 4.50 إلى 4.75 في المئة لخفض التضخم من أعلى مستوياته في 40 عاما والذي بلغه في منتصف 2022.
لكنه أبطأ وتيرة الزيادة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة خلال معظم العام الماضي.