هبطت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة لكنها تتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو اثنين بالمئة، إذ عوض انتعاش نشاط المصانع في الصين تأثير المخاوف المتصاعدة حيال زيادة مخزونات الخام الأميركية واحتمال رفع أسعار الفائدة في أوروبا.
ونما نشاط التصنيع في الصين الشهر الماضي بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، مما يعزز توقعات انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد إلغاء قيود مكافحة كوفيد-19 الصارمة.
ومن المتوقع أن تسجل واردات الصين المنقولة بحرا من النفط الروسي مستوى قياسيا مرتفعا هذا الشهر مع استفادة المصافي من الأسعار المنخفضة.
وأدت تصريحات أدلى بها رافائيل بوستيك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا وقال فيها إنه يجب على البنك المركزي الأميركي مواصلة رفع أسعار الفائدة بزيادة "ثابتة" بمقدار ربع نقطة مئوية، لتهدئة المخاوف في الولايات المتحدة وساعدت في دعم أسعار النفط أمس الخميس حتى بعد بيانات البطالة القوية.
ومع ذلك، لا تزال السوق تتوخى الحذر من ارتفاع أسرع من المتوقع في أسعار المستهلكين في فرنسا وإسبانيا وألمانيا، مما يعزز توقعات إقدام البنك المركزي الأوروبي على مزيد من رفع الفائدة.
وارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى معدل سنوي أعلى من المتوقع عند 8.5 بالمئة في فبراير، وفقا لتقدير أولي من وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي.
وضغطت زيادات للأسبوع العاشر على التوالي في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة أيضا على السوق هذا الأسبوع.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 0358 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتا، بما يعادل 0.4 بالمئة، إلى 84.40 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا، أو 0.4 بالمئة أيضا، إلى 77.84 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من انخفاضه الجمعة، ارتفع خام برنت بنحو 1.6 بالمئة منذ بداية الأسبوع وهو في طريقه لتسجيل ثاني مكسب أسبوعي، في حين قفز الخام غرب تكساس الوسيط نحو اثنين بالمئة، بعد خسارة ضئيلة في الأسبوع السابق، بفضل الآمال في نمو قوي لطلب الوقود بالصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.