تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، لتتخلى عن مكاسبها المبكرة وسط بوادر على وفرة الإمدادات وارتفاع مخزونات الخام الأميركية، مما أبطل مفعول الآمال في ارتفاع الطلب بعد قفزة قوية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وذكرت مصادر بالسوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط في أميركا قد زادت 6.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 فبراير.
تحركات الأسعار
وانخفض خام برنت 17 سنتا، أي 0.12 بالمئة، إلى 83.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 17:15 بتوقيت غرينتش بينما خسر خام غرب تكساس الأميركي 35 سنتا، أي 0.48 بالمئة، مسجلا 76.70 دولار.
وفي بوادر أخرى على وفرة المعروض، بلغ إنتاج النفط الروسي مستويات ما قبل فرض العقوبات للمرة الأولى في فبراير وفقا لصحيفة "كوميرسانت" الاقتصادية اليومية بينما أظهر مسح أجرته رويترز ارتفاع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أيضا في فبراير.
وقال ستيفن برينوك من شركة (بي.في.إم) للوساطة في النفط "الاقتصاد الصيني ينتعش الآن وهذا محرك إيجابي لأسعار النفط" مضيفا أن الإمدادات الروسية المتينة تقلل من الاهتمام بالشراء.
وارتفع النفط في وقت سابق من الجلسة بعدما أظهر مؤشر رسمي نمو نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني بأسرع وتيرة في أكثر من عشر سنوات في فبراير، وهو ما عزز الآمال في أن يعوض تعافي الصين التباطؤ العالمي ويعزز الطلب على النفط.