تظاهر السبت الآلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل في محافظة صفاقس وسط شرق تونس، وفي مناطق أخرى للتنديد بتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبـ"استهدافه".
وحمل بعض المحتجين قطعا من الخبز في اشارة إلى غلاء الأسعار.
وبالموازاة مع تظاهرة صفاقس نظم النقابيون احتجاجات في سبع محافظات أخرى على غرار القيروان، والقصرين، ونابل، والمنستير، وبنزرت، ومدنين وتوزر.
وقال القيادي في الاتحاد عثمان الجلولي في خطاب أمام المتظاهرين إن "الحكومة فشلت في وضع البلاد على سكة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ونجحت فقط في استهداف الاتحاد".
وشاركت في التظاهرة الأمينة العامة للكنفدرالية الأوروبية للنقابات، ايستر لانش، التي أدلت كلمة قالت فيها "أتيت هنا لايصال صوت تضامن 45 مليون نقابي ونقابية من أوروبا".
وتفاوض الحكومة التونسية مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض بنحو ملياري دولار مقابل تنفيذ اصلاحات ترفع الدعم التدريجي على المواد الأساسية وإصلاح مؤسسات حكومية، وهو ما يرفضه الاتحاد بشدة.
وتشهد تونس انقسامات سياسية عميقة منذ يوليو 2021.
وأدّت الأزمتان السياسية والمالية في الأشهر الأخيرة إلى نقص في بعض المنتجات الأساسية، كالحليب والسكّر والأرزّ والبنّ، وإلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب التضخّم المتسارع.
ونفّذت النقابة الخصوصية للطرقات السيارة إضراباً من أجل زيادة الأجور وتحقيق مطالب أخرى.