هبطت أسعار النفط، في التعاملات الآسيوية المبكرة الجمعة، متجهة لتكبد خسائر أسبوعية، إذ أدت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية لزيادة القلق حيال مواصلة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سياسة التشديد النقدي لكبح التضخم، مما قد يؤثر على طلب الوقود حتى مع نمو مخزونات الخام.

وأظهرت بيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة 0.7 بالمئة في يناير، بعد انخفاضه 0.2 بالمئة في ديسمبر. في غضون ذلك، تراجعت طلبات الحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع إلى 194 ألفا، مقابل توقع 200 ألف طلب في استطلاع أجرته "رويترز".

أخبار ذات صلة

أسواق النفط تتجاهل زيادة كبيرة في المخزونات الأميركية
"بيكر هيوز": من الصعب الاستغناء عن النفط والغاز قريبا
مفوضية الطاقة الأوروبية: أخطأنا في التعامل مع ملف الطاقة
قفزة غير متوقعة في المخزونات الأميركية تهبط بأسعار النفط

تحرك الأسعار

بحلول الساعة 0405 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتا، بما يعادل 0.8 بالمئة، إلى 84.46 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتا، بما يعادل 0.84 بالمئة أيضا، إلى 77.83 دولار. ويتجه الخامان لتسجيل انخفاض أسبوعي بنحو اثنين بالمئة، بحسب بيانات "رويترز".

وحول أسباب الخسائر التي منيت بها أسواق النفط، قال كازوهيكو سايتو، كبير المحللين في شركة فوجيتومي سكيوريتيز "عززت البيانات الأميركية القوية المخاوف إزاء رفع أسعار الفائدة وأدت لزيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما ضغط على أسعار النفط والسلع الأخرى".

وأضاف أن زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة فاقمت الضغوط.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2021 بعد زيادة أكبر من المتوقع.

أخبار ذات صلة

أوبك ترفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2023
وكالة الطاقة: الصين ستقود نمو الطلب على النفط في 2023

وقال سايتو "مع ذلك، كانت الخسارة محدودة إذ يتوقع المستثمرون تعافي الطلب على الوقود في الصين".

وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن الصين ستشكل ما يقرب من نصف نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بعد تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد-19، لكن القيود التي تفرضها دول أوبك+، المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، على الإنتاج قد يعني حدوث عجز في المعروض في النصف الثاني من العام.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن اتفاق أوبك+ الحالي على خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا سيبقى حتى نهاية العام، مضيفا أنه لا يزال حذرا بشأن الطلب الصيني.