قالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إن الصين ستكون مسؤولة عن نحو نصف نمو الطلب على النفط هذا العام بعد أن رفعت القيود المرتبطة بجائحة كورونا لكن خفض مجموعة أوبك+ للإنتاج ربما يؤدي لعجز في الإمدادات خلال النصف الثاني من العام.
وأضافت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري عن النفط "من المتوقع ان تنكمش إمدادات أوبك+ في ظل ضغط العقوبات على روسيا".
وتابعت الوكالة "يبدو أن إمدادات النفط العالمية ستفوق الطلب في النصف الأول من 2023 لكن التوازن قد يتحول سريعا إلى عجز مع تعافي الطلب ومع توقف بعض الإنتاج الروسي".
ولم تتأثر صادرات النفط تأثرا يذكر حتى الآن جراء العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بهدف حرمانها من التمويل بعد أزمة أوكرانيا، إذ لم تنخفض في يناير سوى بمقدار 160 ألف برميل يوميا عن مستوياتها قبل الحرب.
لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن نحو مليون برميل يوميا من الإنتاج ستتوقف بنهاية الربع الأول بعد حظر أوروبي على الواردات المنقولة بحرا والعقوبات التي فرضت سقفا سعريا.
وكانت أوبك قد رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بمقدار 100 ألف برميل يوميا مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، ليصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا في 2023.
وهذه هي أول مراجعة بالرفع تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، منذ شهور، مشيرة إلى تخفيف الصين لقيود مكافحة كوفيد-19 وآفاق أقوى قليلا للاقتصاد العالمي.
وقالت "أوبك" في تقريرها الشهري، المنشور الثلاثاء، إن: "مفتاح نمو الطلب على النفط في عام 2023 سيكون عودة الصين من القيود المفروضة على الحركة وتأثير ذلك على البلاد والمنطقة والعالم".
وتوقعت "أوبك" ارتفاع طلب الصين على النفط بمقدار 590 ألف برميل يوميا في 2023 بعد تراجعه في 2022.
وأشارت إلى أن "القلق يتعلق بعمق ووتيرة التعافي الاقتصادي في الصين وما يترتب على ذلك من تأثير على الطلب على النفط".