ووقعت الشركة الهندية الوطنية التي تمت خصخصتها العام الماضي، خطاب نوايا لشراء 250 طائرة إيرباص، منها 210 طائرات "إيه 320 نيوس" (A320neos) و40 طائرة ضخمة من طراز "إيه 350" (A350). 

كذلك قدمت الشركة طلبا إلى شركة بوينغ الأميركية لشراء 190 طائرة بوينغ 737 ماكس و20 طائرة بي787 للرحلات الطويلة المدى و10 طائرات أخرى من طراز بي 777X، مما يعني بالنسبة للشركتين عدة أشهر من الإنتاج، وفق ما ذكره مصدر حكومي، لوكالة فرانس برس.

لم يُكشف عن قيمة مبلغ الصفقة، لكن آخر أسعار نشرتها الشركتان قبل الخصم، تجعل قيمتها تتجاوز 70 مليار دولار.

وكانت أكبر طلبية قُدّمت في 2011 عندما طلبت شركة الخطوط الجوية الأميركية شراء ما مجموعه 460 طائرة من طراز "إيرباص إيه 320 اس" و"بوينغ737".

وقال المدير التجاري في إيرباص كريستيان شيرير إن اللمسات الأخيرة ستوضع على نوايا الشراء هذه "في الأسابيع المقبلة".

واستغرق التفاوض مع إيرباص بشأن الصفقة عامين تقريبا.

وأكد شري ن. شاندراسيكاران، رئيس مجموعة تاتا المالكة لشركة طيران الهند إن خطاب النوايا الذي سيتحول إلى طلبية ثابتة مع تسديد دفعات أولى قريبا يتضمن "عددا كبيرا من الخيارات" لطائرات إضافية مع تطور طيران الهند لتصبح "شركة عالمية المستوى".

وأضاف "طموحنا لبلادنا هو إنتاج طائرات تجارية هناك في المستقبل".

وبالنسبة لشركة بوينغ، هناك احتمالات لشراء 50 طائرة من طراز ماكس737 و20 من طراز بي787 إضافية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن الطلبية "تعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والهند".

وشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحفل التوقيع مع إيرباص عبر الفيديو، معتبرين أن الاتفاقية جزء من الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.

وأكد الرئيس الفرنسي أن "هناك التزاما عميقا في فرنسا لتوفير التقنيات الأكثر كفاءة المتاحة للهند، ولنكون جزءا من استراتيجيتكم (صنع في الهند)".

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "هذه الاتفاقية المهمة لا تشهد فقط على التعميق المطرد للعلاقات بين الهند وفرنسا، ولكن أيضا على نجاحات الهند وتوقعاتها في قطاع الطيران المدني".

وأقامت إيرباص مركزا هندسيا في الهند وتحصل على مكونات معينة للطائرات من موردين هنود، كما ذكر رئيسها غيوم فوري الذي قال إن "الهند تشهد بزوغ فجر ثورة في النقل الجوي الدولي".