هبطت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الاثنين، بعد ارتفاعها 2 بالمئة في الجلسة السابقة مع تجاهل المستثمرين لتأثير قرار روسيا خفض الإنتاج والتركيز بدلا من ذلك على المخاوف بشأن الطلب على المدى القصير والناجمة عن صيانة المصافي في آسيا والولايات المتحدة.
وكانت الأسعار ارتفعت الجمعة بعد أن قالت روسيا، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، إنها ستخفض إنتاج الخام في مارس بواقع 500 ألف برميل يوميا أو نحو خمسة بالمئة من الإنتاج ردا على القيود الغربية على صادراتها والتي فرضت بسبب حربها على أوكرانيا.
تغير الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 85.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0400 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 2.2 بالمئة يوم الجمعة. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79.04 دولار للبرميل بانخفاض 68 سنتا أو 0.9 بالمئة بعد ارتفاعه 2.1 بالمئة في الجلسة السابقة.
وقال وارن باترسون المحلل لدى آي إن جي في مذكرة "الضعف الذي نشهده في الأسعار في التعاملات الصباحية المبكرة اليوم يعكس على الأرجح اقتراب السوق من إدراك أن هذه التخفيضات قد تم تسعيرها بالفعل إلى حد كبير".
وارتفع الخامان بأكثر من 8 بالمئة الأسبوع الماضي مدعومين بالتفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العام وثاني أكبر مستهلك للنفط، بعد إلغاء القيود المتعلقة بمكافحة كوفيد في ديسمبر.
وفي أكتوبر، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومن بينهم روسيا وهي مجموعة تعرف باسم أوبك+ على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا أي نحو 2 بالمئة من الطلب العالمي.
وقال مسؤولون في أوبك إن أسعار النفط قد تستأنف صعودها إلى 100 دولار للبرميل في وقت لاحق من العام، بفعل تعافي الطلب الصيني وزيادة محدودة للمعروض نتيجة قلة الاستثمارات، بحسب وكالة "رويترز".