تواجه أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا مزيدا من التراجع، إذ أن الصين -أحد أكبر المشترين في المنطقة- تواصل تجنب استيراده.

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا بنسبة 70 بالمئة منذ أغسطس، بحسب بلومبرغ.

ورغم أن هذا التراجع في الأسعار يرجع جزئيا إلى الطقس الشتوي الأكثر اعتدالا وارتفاع المخزونات، فمن الصعب تجاهل الطلب الباهت المطلق في الصين.

فقد انخفضت وارادت الصين من الغاز الطبيعي المسال في يناير بنسبة 14 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وذلك بعد أن انخفضت وارداتها السنوية في 2022 بنسبة 20 بالمئة.

أخبار ذات صلة

أزمة قطاع الطاقة العالمي مستمرة.. وهذه أبرز التحديات!
إيطاليا أم فرنسا.. من يظفر بكعكة الطاقة الليبية؟

وكان التجار يأملون ارتفع الطلب فورا على الغاز الطبيعي المسال في الصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، لكن هذا لم يتحقق بعد.

كما أن شركة Cnooc  -أكبر مستور صيني- عرضت بيع شحنة غاز طبيعي مسال لشهر أبريل، مما يشير إلى أن الشركة ربما لا تفتقر إلى الطلب الكافي على هذا الوقود.

وبدلا من استيراد الغاز المسال، تتجه الصين إلى شراء الغاز المنتج محليا، وخطوط الأنابيب الداخلية.

أخبار ذات صلة

مع اقتراب الحظر.. هل أوروبا مستعدة لحرب الديزل؟
أوزبكستان تسعى لإعادة إطلاق مشروع غاز مشترك مع قرغيزستان

وكانت الصين التي تعتبر واحدة من أكبر المشترين للغاز المسال عالميا، واجهت ضغوطا اقتصادية أثرت على معدلات الإنتاج، بسبب اتباعها سياسة صارمة في مواجهة تفشي كورونا.

وفي أوائل ديسمبر، ألغت بكين فجأة سياستها الصارمة لمكافحة الفيروس التي استمرت 3 أعوام وشملت تكرار الاختبارات وتقييد السفر وعمليات إغلاق شاملة، وذلك بعد انتشار الاحتجاجات في أواخر نوفمبر.

إعادة فتح الحدود أمام المسافرين من وإلى الصين، وإلغاء القيود، أنعش الآمال بعودة الاقتصاد الصيني لتحقيق معدلات نمو قوية وزيادة الطلب على السلع الأولية وخاصة الوقود.