كشفت شركة ألفابت (الشركة الأم لموقع غوغل) عن أرباح ربعية دون التوقعات إذ هبطت بنسبة 34 بالمئة من 20.64 مليار دولار إلى حوالي 13.62 مليار دولار ما يعادل 1.05 دولار للسهم، في أكبر تراجع لأرباح الشركة في 4 فصول.

وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 1 بالمئة إلى 76.05 مليار دولار، وهو أبطأ نمو له على الإطلاق باستثناء انخفاض طفيف في الربع الثاني من عام 2020. وكان المحللون يتوقعون 76.53 مليار دولار.

وتراجعت عائدات إعلانات غوغل، التي تشمل البحث ويوتيوب، بنسبة 3.6 بالمئة إلى 59.04 مليار دولار.

وفي تعاملات بعد الإغلاق ببورصة وول ستريت هبط سهم ألفابت ما يقرب من 5 بالمئة، بعد أن فقدت حوالي 40 بالمئة من قيمتها في عام 2022.

أخبار ذات صلة

"ميتا" تعد بزيادة فعاليتها في 2023 بعد تراجع قوي لإيراداتها
غوغل تخشى منافسة "تشات جي بي تي".. وترد بهذه الميزة

في سياق متصل، هبطت الإيرادات الفصلية لمنصة يوتيوب من الإعلانات بنسبة 8 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 7.96 مليار دولار، وكان الاتحاد الوطني لكرة القدم قد أعلن أن يوتيوب سيدفع حوالي ملياري دولار سنويًا مقابل "Sunday Ticket" في صفقة سارية لمدة سبع سنوات.

بالإضافة إلى التراجع الإجمالي في الإنفاق الإعلاني، يواجه يوتيوب منافسة شديدة من تطبيق تيك توك الصيني، في مقاطع الفيديو القصيرة. وعلق الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي في اتصال هاتفي مع المستثمرين الخميس على هذا الموضوع قائلا: إن الفيديوهات القصيرة على يوتيوب لديها الآن 50 مليار مشاهدة يوميًا.

لكن الشركة أعلنت عن ارتفاع إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 10 بالمئة عند إلى 282.8 مليار دولار.

وفيما يلي أهم نتائج أعمال الشركة الفصلية مقارنة بتوقعات رفينيتيف

  • ربحية السهم: 1.05 دولار، مقابل التوقعات 1.18 دولار للسهم الواحد.
  • الإيرادات: 76.05 مليار دولار، مقارنة بالتوقعات عند 76.53 مليار دولار.
  • عائدات إعلانات يوتيوب: 7.96 مليار دولار، مقابل التوقعات 8.25 مليار دولار.
  • عائدات غوغل كلاود: 7.32 مليار دولار مقابل التوقعات عند 7.43 مليار دولار.
  • (TAC) تكلفة اكتساب حركة المرور: 12.93 مليار دولار، مقابل التوقعات 13.32 مليار دولار.

يذكر أن تكلفة اكتساب حركة المرور هي النفقات التي تتكبدها شركة الإنترنت، مثل غوغل، لكسب حركة مرور مؤهلة - على صفحاتها - لتحقيق الدخل.

على مر السنين غوغل تمكنت من تقليل تكاليف اكتساب حركة المرور، وعلى أي حال، الحفاظ على استقرارها. في عام 2021 أنفقت غوغل حوالي 21.75 بالمئة من إجمالي إيرادات الإعلانات (أكثر من 45.56 مليار دولار) لضمان حركة المرور على العديد من أجهزة سطح المكتب والأجهزة المحمولة عبر الويب.

تسريح العمالة

تأتي نتائج أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بعد عدة أسابيع من جولات التسريح غير المسبوقة في القطاع الذي لا يمكن تعويضه عادة وسط تشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية، بعد فترة طويلة من النمو الهائل خلال فترة الذروة كوفيد -19 عندما كان المستهلكون يستخدمون الإنترنت للعمل والتسوق والترفيه.

أخبار ذات صلة

تغرّد خارج السرب.. كيف تفادت "آبل" مرارة تسريح الموظفين؟
غوغل قد تدفع "ثمنا باهظا" بسبب احتكار سوق الإعلان الرقمي

وأعلن الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي الشهر الماضي عن خطة لتسريح 12000 شخص، ما يمثل نحو 6 بالمئة من قوتها العاملة، من أجل عكس عمليات التوظيف المفرط للوباء والتركيز على مجالات جديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة إنها ستتحمل ما بين 1.9 مليار دولار و 2.3 مليار دولار، معظمها في الربع الأول من عام 2023، فيما يتعلق بتسريح 12 ألف موظف.

وتتوقع غوغل أن تتكبد تكاليف تبلغ حوالي 500 مليون دولار فيما يتعلق بتقليص المساحات المكتبية في الربع الأول 2023، وحذرت من احتمال دفع رسوم عقارات إضافية في المستقبل.

وفوجئت شركة غوغل، التي لطالما اعتبرت نفسها رائدة في مجال الابتكار، بالظهور المفاجئ لتطبيقات الذكاء الاصطناعي سهلة الاستخدام مثل "تشات جي بي تي" ChatGPT، والتي يُنظر إليها على أنها منافس محتمل لمحرك بحث "غوغل" الشامل.

ولكن قد يكون هناك المزيد من الألم في انتظار شركة ألفابت.. في أواخر الشهر الماضي، رفعت وزارة العدل وثماني ولايات دعوى قضائية على غوغل بشأن ما وصفته بأنه ممارسات احتكارية في مبيعات الإعلانات الرقمية. وتواجه الشركة دعاوى قضائية متعددة، والتي، إذا نجحت يمكن أن تؤدي إلى تفكيكها.