تراجعت أسعار النفط بعد أن حققت مكاسب متواضعة في التعاملات المبكرة الجمعة، كما تتجه لتكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، إذ تبحث السوق عن مزيد من المؤشرات على انتعاش قوي للطلب على الوقود في الصين لتعويض أثر الركود الذي يلوح في الأفق في اقتصادات رئيسية أخرى.
وأشار المحللون في إيه.إن.زد إلى قفزة كبيرة في حركة المرور في أكبر 15 مدينة بالصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، لكنهم أشاروا أيضا إلى أن التجار الصينيين "غائبون نسبيا" عن الأسواق.
وتلقت أسواق النفط بعض الدعم منذ بداية العام، بسبب توقعات من حدوث انتعاش اقتصادي في الصين بعد تخفيف قيود كوفيد-19، إلى جانب ضعف الدولار الذي يجعل النفط أرخص لأولئك الذين يحوزون عملات أخرى.
تغير الأسعار
بحلول الساعة 0510 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، بما يعادل 0.3 بالمئة، إلى 81.96 دولار للبرميل، بينما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 75.67 دولار للبرميل، بحسب بيانات "رويترز".
ومنذ بداية الأسبوع، انخفض خام برنت 4.8 بالمئة، بعد خسارة بلغت 1.1 بالمئة في الأسبوع السابق. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.5 بالمئة بعد هبوطه اثنين بالمئة في الأسبوع السابق.
وانخفض الدولار بسبب عدم توقع إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على زيادات حادة في أسعار الفائدة بعد الآن، في حين تواصل الاقتصادات الكبرى الأخرى رفع أسعار الفائدة رغم انحسار التضخم.
وبينما جاءت مكاسب النفط مدعومة بضعف الدولار، فإنها محدودة بسبب احتمال تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، والركود في أماكن مثل بريطانيا وأوروبا واليابان وكندا.
وقال إدوارد مويا المحلل في أواندا في مذكرة "توقعات الطلب على النفط الخام تحتاج إلى إشارة واضحة على أن إعادة الفتح في الصين ستكون سلسة، وأن زخم النمو الاقتصادي الأمريكي لن يتدهور بسرعة".