تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي بينما لا تزال سوق العمل قوية بالرغم من زيادة تكاليف الاقتراض وتفاقم المخاوف من الركود.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة انخفض بواقع ثلاثة آلاف طلب إلى مستوى معدل موسميا يبلغ 183 ألفا في الأسبوع المنتهي في 28 يناير.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عددها 200 ألف طلب في الأسبوع نفسه.
وخلال الأربعاء، رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.5 و4.75 بالمئة، وذلك في أول اجتماعاته خلال 2023، بما يتفق مع توقعات السوق.
كما واصل الفيدرالي الأميركي تعهده "بالزيادات المستمرة" في تكاليف الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وقال البنك المركزي الأميركي في بيان إن "التضخم تراجع إلى حد ما لكنه لا يزال مرتفعا".
وقرار الفيدرالي الأميركي، بإبطاء وتيرة رفع الفائدة، اليوم، جاء تلبية لأمنيات المستثمرين، وذلك بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة في الفائدة خلال العام الماضي للسيطرة على التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاما.
وخلال الأسبوع المنتهي في 21 بناير، أظهر تقرير من وزارة العمل الأميركية أن عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة قد تراجع بمقدار ستة آلاف طلب إلى مستوى معدل لاستيعاب العوامل الموسمية قدره 186 ألفا.
ويأتي التراجع في عدد طلبات إعانة البطالة على الرغم من عمليات تسريح العاملين التي تقوم بها شركات قطاع التكنولوجيا في أميركا بشكل كبير.