وقالت شركة النفط العملاقة، إنها حققت أرباحًا قياسية قدرها 40 مليار دولار في عام 2022، مدعومة بالارتفاع التي شهدته أسعار الطاقة عقب أزمة أوكرانيا.

وبذلك تكون أرباح الشركة في 2022، قد تجاوزت المستوى القياسي السابق البالغ 28.4 مليار دولار المسجل في 2008، ويزيد بأكثر من الضعف عن ربح عام 2021 الذي بلغ 19.29 مليار دولار.

ومع تدفق السيولة النقدية، حافظت الشركة على وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم بالإعلان عن عمليات شراء أخرى بقيمة 4 مليارات دولار في الأشهر المقبلة.

كانت شل قد أعادت شراء 19 مليار دولار من الأسهم، في العام المنتهي في فبراير 2023، أي ما يقرب من ضعف الإجمالي في وقت ما قبل الوباء 2019.

وهي علامة على أن الرئيس التنفيذي وائل صوان الذي تولى المنصب أوائل العام، سيواصل إيلاء الأولوية لاستخدام ثروات شل لمكافأة حملة الأسهم.

وقال "وائل صوان" المدير التنفيذي للشركة في بيان: تظهر نتائجنا في الربع الرابع وعلى مدار العام بأكمله قوة محفظة "شل" المتباينة، فضلاً عن قدرتنا على توفير الطاقة الحيوية لعملائنا في عالم متقلب.

وأضاف قائلاً: "نعتزم أن نظل منضبطين خلال تقديم عوائد مقنعة للمساهمين".

الضرائب الاستثنائية

تعكس أرباح شركة شل التاريخية، التي زادت أكثر من الضعف عن العام السابق، تلك التي أبلغ عنها المنافسون الأميركيون، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المؤكد أنها ستكثف الضغط على الحكومات لزيادة الضرائب على القطاع.

وتفتح الأرباح المرتفعة المجال أمام مواجهة الشركة اتهامًا بالتربح من أزمة الطاقة، فضلًا عن إمكان مطالبة الحكومة البريطانية لهما بسداد مبالغ ضخمة لها تحت بند "الضريبة الاستثنائية".

كانت شركة إكسون موبيل الأميركية -أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة- قد أعلنت تسجيل أرباح سنوية قياسية في نهاية عام 2022، بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة.

وتجاوز صافي أرباح إكسون موبيل 59.1 مليار دولار، خلال 2022. كما أبلغت شركة شيفرون الأميركية عن أرباح قياسية، خلال العام الماضي، محققة 35.5 مليار دولار، مقارنة بـ15.6 مليار دولار في عام 2021.