تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق الأربعاء مع ابتعاد المستثمرين عن اتخاذ رهانات كبيرة قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية هذا الأسبوع، في حين أبقت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة على جاذبية المعدن الأصفر.
وينصب تركيز السوق الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الرابع المقرر صدورها غدا الخميس، والتي قد تحدد وتيرة رفع الفائدة خلال اجتماع السياسة الذي يعقده المركزي الأميركي يومي 31 يناير وأول فبراير.
وإذا كانت هناك دلائل على أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ وأن البنك المركزي سيبطئ قريبا من وتيرة تشديده النقدي ويخفض أسعار الفائدة، فقد يرتفع الذهب.
ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل بعد أن أبطأ وتيرته المتشددة إلى 50 نقطة أساس الشهر الماضي عقب أربع زيادات متتالية بواقع 75 نقطة أساس لكل منها.
ومع تقليص أسعار الفائدة المنخفضة العوائد على أصول مثل السندات الحكومية، فقد يفضل المستثمرون الذهب الذي لا يدر عائدا باعتباره ملاذا آمنا من تقلبات الفائدة.
في غضون ذلك، تراجع مؤشر الدولار 0.1 في المئة. ويميل ضعف الدولار لأن يجعل الذهب المسعّر به أكثر جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
تحرك الأسعار
استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1937.09 دولار للأونصة، عند الساعة 0249 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ أواخر أبريل 2022 أمس الثلاثاء. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1940.00 دولار.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 23.62 دولار للأونصة، كما انخفض البلاتين 0.2 في المئة إلى 1054.40 دولار. غير أن البلاديوم ارتفع 0.1 في المئة إلى 1745.38 دولار.