قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الخميس، إن البنك المركزي الأوروبي سيواصل رفع معدلات الفائدة، طالما أن الأمر يتطلب خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 بالمئة.

وقالت في حلقة نقاش خلال المنتدى الاقتصادي العالمي "سنواصل مسار رفع الفائدة حتى يحين الوقت الذي ننتقل فيه إلى "منطقة مقيدة" لفترة طويلة بما يكفي حتى نتمكن من إعادة التضخم إلى 2 بالمئة في الوقت المناسب".

أضافت لاغارد، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي"دافوس": هناك عزم لدى البنك المركزي الأوروبي على إعادة التضخم إلى 2 بالمئة في الوقت المناسب.

وأوضحت أنها مسرورة بالإشارات المحسنة من اقتصاد منطقة اليورو، قائلة: كانت الأخبار أكثر إيجابية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

أخبار ذات صلة

لاري سامرز: ركود اقتصادي عالمي شبه مؤكد في 2023
مديرة صندوق النقد: تباطؤ النمو العالمي يبلغ مداه هذا العام
كساد وركود سبقهما تضخم.. والخوف من القادم

 وأشارت إلى أن التضخم مرتفع للغاية بكل المقاييس، وأن سوق العمل يمكن أن يبقي ضغوط الأسعار مرتفعة.

"لم يكن سوق العمل في أوروبا نابضًا بالحيوية كما هو عليه الآن، إن عدد البطالة في أدنى مستوياته مقارنة بما كان لدينا في السنوات العشرين الماضية، كما أن معدل المشاركة، وهو أمر مهم أيضًا، بلغ أيضًا، مستوى مرتفع للغاية. وهذا متجانس إلى حد كبير في جميع أنحاء منطقة اليورو"، بحسب تعبيرها.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد تعهد في 15 ديسمبر الماضي، بمزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى بيع السندات التي دفعت عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات من حوالي 2 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ يوليو 2011 عند 2.569 بالمئة.

وفي حديثها في دافوس، قالت لاغارد إن توقعات النمو كانت أقل تهديدًا مما توقعه البنك المركزي الأوروبي.

وقالت لاغارد: "إنها ليست سنة رائعة، لكنها أفضل بكثير مما كنا نخشاه".

وفي آخر اجتماع مخصص للسياسة النقدية في 15 ديسمبر، اعتبر البنك أن "من الضروري" توجيه رسالة قوية مفادها أنه "يعتزم رفع نسبة الفائدة إلى نطاق مقيد بشكل منتظم ومستدام"، وفق محضر الاجتماع الذي نُشر الخميس.

رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية في ديسمبر. لكنّ العديد من حكام البنوك المركزية في الدول الأعضاء بمنطقة اليورو أرادوا في البداية رفعها بمقدار 0.75 نقطة، وفق المحضر.

وبشكل تراكمي، تم رفع نسبة الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية منذ يوليو، وهو ارتفاع غير مسبوق في سرعته. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في أوائل فبراير.