قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، إن بلاده عانت من الكوارث والأزمات طيلة أعوام لكنها عادت إلى الأمن والاستقرار.
وتابع عبد اللطيف رشيد في معرض مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن العراق مستمر في برنامج تطوير البنى التحتية ورفع المعاناة عن المواطنين "بدأنا نتعامل مع ملفات مهمة أبرزها الطاقة والكهرباء".
واعتبر الرئيس العراقي أن بلاده كانت ضحية لما وصفها بـ"ديكتاتوريات تعاقبت عليه"، مشددا على أنه من واجبه أن يحافظ على مصالح العراق واستقلاليته.
وتطرق عبد اللطيف رشيد إلى جملة من القضايا الأخرى مثل الشؤون الداخلية مع إقليم كردستان، والعلاقات مع دول الجوار مثل تركيا وإيران.
- رياضيا:
تحدث الرئيس العراقي عن استضافة بلاده لبطولة "خليجي 25" التي تقام في مدينة البصرة جنوبي البلاد، في مسعى من البلاد إلى العودة لاستضافة الأحداث الرياضية بعد غياب طويل بسبب الوضع السياسي والأمني.
وقال رشيد إن الشعب العراقي شعب كريم ويحب الضيافة، أيا كانت قومياته، في إشارة إلى الحفاوة التي قوبل بها المشجعون الذين ذهبوا إلى البصرة لحضور المباريات.
- سياسيا:
قال الرئيس العراقي إن الانتخابات في العراق تمت بشكل سليم وحظيت بقبول من الجميع، مؤكدا الحاجة إلى دعم عملية الاستثمار والتنمية في البلاد من جميع الدول.
وشدد على الاستمرار في برنامج تطوير البنى التحتية ورفع المعاناة عن المواطنين.
- العلاقات الخارجية:
قال إن العمل جار على تحسين العلاقات مع دول الجوار ودول المنطقة والعالم، مؤكدا السعي إلى علاقات جيدة مع الجميع بشرط الحفاظ على استقلالية العراق.
وتابع "واجبي الدستوري الحفاظ على العراق ومصالحه واستقلاليته، والحكومة لديها الخيار في إنهاء وجود القوات الأجنبية في أي وقت".
وفي الشق المتعلق بالعلاقة مع أنقرة، تابع أن تركيا جارة مهمة والتبادل التجاري معها يصل لـ 30 مليار دولار، أما قضية المياه "فمعقدة ونسعى لتحقيق تقدم فيها عبر التفاهمات".
وأكد السعي إلى الحصول على حصة عادلة من المياه بالتفاوض مع تركيا.
- العلاقة مع إقليم كردستان:
قال رشيد إن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق جيدة جدا، حتى وإن كانت هناك بعض الإشكاليات بين الطرفين.
وتابع أن عدم إقرار قانون النفط والغاز أثر على العلاقة مع إقليم كردستان، قائلا إنه مؤيد لأي استفتاء "لكن تنفيذ نتائجه يجب أن يكون وفق شروط".
اقتصاديا:
لدى حديثه عن مؤهلات العراق، أشار إلى استقطاب نحو 30 مليون زائر سنويا للمراكز الدينية فقط.
وقال إن تراجع قيمة الدينار ليس بيد الحكومة وإنما بسبب الظروف العالمية، مؤكدا بدء السيطرة على الحوالات للخارج للحفاظ على الاستقرار المالي.
واستطرد "حوالاتنا المالية لإيران عبارة عن مدفوعات لسداد ثمن الغاز"، مشيرا إلى عدم اكتراثه بالاتهامات بشأن تهريب العراق للعملة الصعبة إلى إيران".
وعلى صعيد آخر، أكد عبد اللطيف رشيد انفتاح العراق على جميع الشركات الأجنبية في قطاع الطاقة.