توقعت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إن يؤدي إلغاء قيود مكافحة كوفيد-19 في الصين إلى نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى مستوى قياسي جديد، بينما قد تتأثر الإمدادات سلبا نتيجة السقف السعري المفروض على النفط الروسي.
وأضافت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري عن النفط "العاملان الحاسمان لتوقعات سوق النفط في 2023 هما روسيا والصين".
وتابعت "الإمدادات الروسية تتباطأ في ظل التأثير الكامل للعقوبات (بينما) ستقود الصين ما يقرب من نصف نمو الطلب العالمي على الرغم من استمرار ضبابية شكل ووتيرة إعادة الفتح هناك".
ورفعت الوكالة التي يقع مقرها في باريس توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميًا إلى 1.9 مليون برميل يوميًا، ما يعني أن إجمالي الطلب سيصل في المتوسط إلى 101.7 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى قياسي جديد.
كما رفعت توقعاتها للطلب الصيني على النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 15.9 مليون برميل يوميًا.
وذكرت أن الزيادة القوية في الطلب على وقود الطائرات مع تعافي السفر الدولي ستشكل ما يقرب من نصف الارتفاع المتوقع في الطلب على النفط هذا العام.
وكانت أوبك توقعت أن يؤدي رفع قيود كورونا في الصين إلى تحفيز الطلب على النفط خلال العام الحالي، إذ رجح الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص أن الطلب الصيني سيرفع الطلب على النفط بنحو نصف مليون برميل يوميا.
وتضافر ضعف النشاط الصناعي مع الطقس المعتدل في خفض الطلب على النفط بنحو مليون برميل يوميا في الدول النامية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأخير من 2022.
ولكن على الرغم من الركود المحتمل، لكن المعتدل على الأرجح، في أوروبا والولايات المتحدة، فإن إعادة فتح الصين المتوقعة من المقرر أن تزيد التعافي في الاقتصادات الآسيوية المجاورة وستشهد انتزاع الصين الصدارة من الهند في ترتيب الدول الأعلى نموا في حجم الطلب على النفط.
وقالت وكالة الطاقة "سيكون أبرز محفز للناتج المحلي الإجمالي ونمو الطلب على النفط في 2023 توقيت ووتيرة تعافي الصين بعد الإغلاق".
وفي الوقت نفسه من المقرر أن يأتي النمو الرئيسي في إمدادات النفط من الولايات المتحدة، إذ سينخفض إنتاج مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط بواقع 870 ألف برميل يوميا، وتتصدر روسيا قائمة الدول التي ستخفض الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة إن إنتاج النفط الروسي تقلص بواقع 200 ألف برميل يوميا فقط في ديسمبر كانون الأول بعدما حظر الاتحاد الأوروبي استيراد خامها المنقول بحرا وفرض ائتلاف دول سقف أسعار على الخام الروسي.
وكان ذلك نحو مثلي ما توقعته الوكالة في تقريرها الأخير. وتوقعت الوكالة في الأساس تراجع الإنتاج بواقع ثلاثة ملايين برميل يوميا بعد غزو موسكو أوكرانيا.
وقالت الوكالة اليوم الأربعاء إن صادرات النفط الروسية زادت بأقل من خمسة بالمئة بقليل العام الماضي على الرغم من أن الأسعار كانت أقل بكثير