قالت كريستالينا غورغيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يبلغ تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي مداه في عام 2023، وذلك على الرغم من استمرار الحرب في أوكرانيا وارتفاع معدلات الفائدة حول العالم.
وأكدت غورغيفا في كلمة أمام لجنة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، توقعات صندوق النقد الدولي بأن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.7 بالمئة هذا العام نزولا من نحو 3.2 بالمئة العام الماضي.
وقالت: "نستقبل بالفعل منذ بداية العام بعض الأخبار الجيدة. ونتوقع أيضا أن يصل تباطؤ النمو في عام 2023 إلى أقصى مستوياته ليبدأ بعد ذلك عملية نصعد فيها ولا نهبط".
وأضافت غورغيفا أن التحديات الثلاثة الرئيسية التي يواجهها العالم هي الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة تكاليف المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة لمستوى غير مسبوق منذ عقود.
وأضافت أنه يتعين على العالم التكيف بذكاء لتحقيق المزيد من أمن الإمدادات.
وفي مطلع العام الجاري، ذكرت مديرة صندوق النقد الدولي أن عام 2023 سيكون صعبا على معظم الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المحركات الرئيسية للنمو العالمي، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، من ضعف نشاطها الاقتصادي.
وفي أكتوبر الماضي، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023، مما يعكس استمرار التداعيات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى ضغوط التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة التي وضعتها البنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لكبح جماح ضغوط الأسعار.
ومنذ ذلك الحين، ألغت الصين سياستها "صفر كوفيد" وشرعت في إعادة فتح اقتصادها بصورة فوضوية، على الرغم من أن المستهلكين الصينين لا يزالون قلقين مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.