قال ماريو سينتينو، المسؤول في البنك المركزي الأوروبي، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن اقتصاد منطقة اليورو ربما حقق أداء أفضل من المتوقع في الربع الأخير من 2022 وأنهى العام بنمو إيجابي.
وأضاف: "أعتقد أيضا أن الاقتصاد يفاجئنا ربعا تلو الآخر، والربع الرابع من 2022 في أوروبا سيكون إيجابيا على الأرجح".
وتابع: "ربما نُفاجأ أيضا في النصف الأول من هذا العام".
وتوقع البنك المركزي الأوروبي نموا سلبيا في الربع الأخير من العام الماضي وأول ربعين من العام الحالي قبل العودة للتعافي، لذلك فإن نتيجة إيجابية في الشهور الأخيرة من 2022 ستعني أن التكتل ربما يكون تفادى الركود الذي يتحدد بتسجيل نمو سلبي لربعين متعاقبين.
وكان المركزي الأوروبي قد رفع معدلات الفائدة بإجمالي 2.5 نقطة مئوية منذ شهر يوليو، في مسعى لوقف الارتفاع التاريخي في التضخم، وتعهد بمزيد من التشديد النقدي خلال اجتماعاته القادمة في وقت بدأت فيه توقعات نمو الأسعار على المدى الطويل تتجاوز المعدل المستهدف وهو 2 بالمئة.
ويؤثر رفع معدلات الفائدة، والذي يستهدف كبح معدلات التضخم المرتفعة، على وتيرة النمو الاقتصادي.
وكانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، قد قالت إن على البنك منع الزيادة في الأجور من رفع معدلات التضخم المرتفع بالفعل.
وأوضحت في تصريحات نشرتها صحيفة كرواتية نهاية ديسمبر الماضي، أن البنك يعلم أن الأجور تتزايد وربما بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، مضيفة أنه لا يجب أن يسمح البنك لتوقعات التضخم بأن تؤثر على الأسعار على المدى الطويل، أو أن يكون للأجور تأثير تضخمي.
وأضافت لاغارد أن الركود الشتوي المتوقع في الاتحاد الأوروبي، الناجم عن ارتفاع تكاليف الطاقة، من المرجح أن يكون قصيرا وغير مؤثر بدرجة كبيرة، بشرط عدم وجود صدمات إضافية.