تباطأ معدل التضخم السنوي في ألمانيا خلال ديسمبر الماضي، وذلك للشهر الثاني على التوالي، بعد أن سجلت معدلات التضخم خلال عام 2022 أعلى مستوياتها في نحو 70 عاما.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، الثلاثاء، أن تضخم أسعار المستهلكين بأكبر اقتصاد في أوروبا قد تراجع إلى 8.6 بالمئة على أساس سنوي، بما يتفق مع التوقعات، مقابل 10 بالمئة في شهر نوفمبر.
وأوضح المكتب أن التضخم المنسق قد انخفض إلى 9.6 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر، متماشيا مع توقعات المحللين، مقابل 11.3 بالمئة في شهر نوفمبر.
ويتم استخدام المؤشر المنسق لأسعار المستهلك "HICP" لقياس التضخم في منطقة اليورو، وهي "منسقة" لأن جميع دول الاتحاد الأوروبي تتبع نفس المنهجية في حساب التضخم.
وقال المكتب إنه بالنسبة لعام 2022 بأكمله، بلغ التضخم المنسق 8.7 بالمئة.
وكان مؤشر أسعار المستهلكين الألماني قد سجل أعلى مستوياته في نحو 70 عامًا في شهر أكتوبر، عندما ارتفع إلى 10.4 بالمئة، كما ارتفع التضخم المنسق في نفس الشهر إلى 11.6 بالمئة.
ورفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس منتصف ديسمبر الماضي، متماشيا مع التوقعات، كما توقع زيادة الفائدة بشكل أوسع في الفترة المقبلة.
وبحسب بيان المركزي الأوروبي، فقد ارتفعت الفائدة الرئيسية إلى 2.5 بالمئة، كما ارتفعت الفائدة على الودائع إلى 2 بالمئة.
ويعتبر تحرك المركزي الأوروبي في ديسمبر تخفيفا لوتيرة رفع الفائدة، بعد أن رفعها بمقدار 75 نقطة أساس، مرتين، في أكتوبر وسبتمبر، في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع.
وفي نفس السياق، كان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أعلن في نفس الشهر عن رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وكذلك الحال بالنسبة لبنك إنجلترا الذي رفع الفائدة أيضا بنفس المقدار.