تباطأ التضخم السنوي في منطقة اليورو للمرة الثانية على التوالي في شهر ديسمبر، مما يشير إلى أن ارتفاعات التضخم بالمنطقة قد بدأت التراجع عن ذروة سجلتها في العام الماضي.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، الجمعة أن مؤشر أسعار المستهلكين قد تباطأ إلى 9.2 بالمئة بأكثر من التوقعات.
وكانت التوقعات تشير إلى تراجع التضخم في المنطقة إلى 9.7 بالمئة خلال الشهر الماضي.
وكان المؤشر قد تراجع إلى 10.1 بالمئة في شهر نوفمبر، وذلك بعد أن سجل المؤشر مستوى تاريخيا في أكتوبر الماضي عند 10.6 بالمئة.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، متماشيا مع التوقعات، مشيرا إلى أنه يتوقع زيادة الفائدة بشكل أوسع في الفترة المقبلة.
وبحسب بيان المركزي الأوروبي، فقد ارتفعت الفائدة الرئيسية إلى 2.5 بالمئة، كما ارتفعت الفائدة على الودائع إلى 2 بالمئة.
ويعتبر تحرك المركزي الأوروبي في ديسمبر يعتبر تخفيفا لوتيرة رفع الفائدة، بعد أن رفعها بمقدار 75 نقطة أساس، مرتين، في أكتوبر وسبتمبر، في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع.
وتوقع المركزي الأوروبي في ديسمبر أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو في الربع الأخير من 2022 والربع الأول من العام الحالي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، لكنه لا يزال يتوقع تحقيق نمو اقتصادي ضعيف خلال 2023.
وخفض البنك توقعات النمو في 2023 من 0.9 إلى 0.5 بالمئة، متوقعا تحقيق نمو أعلى قدره 1.9 بالمئة في عام 2024 و1.8 بالمئة في عام 2025.
كما توقع المركزي الأوروبي أن يبلغ التضخم 6.3 بالمئة في 2023 قبل أن ينخفض إلى 3.4 بالمئة في عام 2024 و2.3 بالمئة في عام 2025، ليقترب من هدف 2 بالمئة بمرور الوقت.