أكد المسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التزامهم بمحاربة التضخم في أكبر اقتصاد بالعالم، وسط توقع منهم بأن تظل معدلات الفائدة مرتفعة حتى يتم احراز تقدم في مكافحة التضخم، بحسب محضر اجتماع الفيدرالي.

وكان صناع السياسات النقدية بالاحتياطي الفيدرالي قد أكدوا ضرورة المحافظة على سياسات نقدية متشددة طالما بقي التضخم عند مستوياته المرتفعة غير المقبولة حاليًا.

وأوضح محضر اجتماع الفيدرالي، والذي رفع فيه المركزي الأميركي معدلات الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى مستوى 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة، أن المشاركون في الاجتماع يرون ضرورة المحافظة على السياسة النقدية المتشددة حتى يتحرك التضخم في اتجاه الهبوط ليصل إلى المستوى المستهدف عند 2 بالمئة.

أخبار ذات صلة

الدولار يقفز قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي.. واليورو يتراجع
"الأسوأ لم يأت بعد".. إلى أين يتجه التضخم العالمي في 2023؟

وأشار المشاركون بالاجتماع إلى أن التجربة التاريخية تجعلهم يحذرون من أي تخفيف بالسياسة النقدية قبل الأوان المناسب.

وخلال الاجتماع الأخير في ديسمبر، خفف الفيدرالي من حدة رفع معدلات الفائدة، بعد أن رفعها أكثر من 4 مرات على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، ولكن التخفيف يأتي بعد أن بلغت معدلات الفائدة المستوى الأعلى في نحو 15 عاما.

ونص محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي أن المسؤولون سيقومون بالتركيز على البيانات الاقتصادية وهم يحددون ملامح السياسة النقدية وسط تمسك بالمرونة بحسب معطيات الاقتصاد.

وعقب الاجتماع في ديسمبر الماضي، أوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أنه على الرغم من وجود تقدم ملحوظ في المعركة ضد التضخم، إلا أن ارتفاع الأخير بدأ يتوقف، لكن مستويات التضخم لن تنخفض سريعا وستبقى مرتفعة لفترة من الوقت.

كما أوضح محضر الفيدرالي أنه لا يوجد ضمن أعضاء اللجنة من يتوقع تخفيف معدلات الفائدة خلال العام الجاري.