أصدر بنكا الأهلي ومصر الحكوميان شهادات ادخار جديدة لمدة سنة بعائد 25 بالمئة تصرف سنويا، وهو أعلى عائد في تاريخ الجهاز المصرفي بالبلاد.
من جانبه، قال رئيس بنك مصر، محمد الإتربي، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن طرح هذه الشهادات مرتبط بالعرض والطلب، إذ أن هناك طلبات من العملاء على شهادات بعائد مرتفع، مضيفا أن قرار طرح تلك الشهادات مرتبط أيضا بمواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في نحو 5 سنوات.
وعقب ساعات قليلة من طرح شهادات الادخار الجديدة، سمح البنك المركزي المصري، بموجة نزول جديدة في سعر صرف الجنيه، الذي وصل في المتوسط إلى حوالي 26.48 جنيه للدولار، بنهاية تعاملات الأربعاء، بعد أن كان 24.70 جنيه، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني للبنك المركزي.
وكانت مرونة سعر الصرف مطلبا رئيسيا لصندوق النقد الدولي الذي وافق على حزمة إنقاذ مالي لمصر مدتها 46 شهرا بقيمة ثلاثة مليارات دولار في أكتوبر.
حصار التضخم
أما الباحث الاقتصادي، أحمد أبو علي، فقال لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن قرار بنكي الأهلي ومصر كان متوقعا، إلا أن نسبة الفائدة التي وصلت إلى 25 بالمئة كانت غير متوقعه وهي نسبه تطلق لأول مرة بالجهاز المصرفي المصري، وهي بالتأكيد ستعزز من جهود السياسة النقدية في مجابهة التضخم ومحاولة حصره عند الحدود الآمنه.
وشدد كذلك على أن تلك الخطوة ستسهم بقوه في السيطرة على الارتفاعات غير المبررة في أسعار الدولار والذهب بالسوق السوداء عبر جمع السيولة النقدية من السوق والقضاء على المضاربات.
يذكر أن سعر صرف الجنيه المصري في السوق السوداء لا يزال في حدود 29 جنيها للدولار، رغم تخفيض العملة اليوم.