استطاع الذهب، أن يصمد بوجه صعود الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عاما خلال عام 2022.

الدولار كان مدعوما بارتفاع معدلات الفائدة إلى مستويات 4.25 بالمئة، بينما في الجهة الأخرى تلقت أسعار الذهب دعمها من ارتفاع معدلات التضخم، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 40 سنة، بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية، والتوترات الجيوسياسية في مختلف أنحاء العالم، والتي كانت كثيرة هذا العام.

وفي نظرة على حركة الأسعار هذا العام، نرى أن المعدن الأصفر تألق في الربع الأول، عندما استطاع أن يقترب من قمته القياسية عند 2077 دولاراً في شهر مارس، ولكن ما أن سجل هذه المستويات، حتى دخل في اتجاه هابط، بدأ في الشهر الرابع مع انطلاق رفع معدلات الفائدة.

واستمرت التراجعات على مدى سبعة أشهر متتالية، إلى آن سجل قاعه السنوي عند مستويات1612 دولارا.

أخبار ذات صلة

الذهب.. خسائر متوقعة للعام الثاني على التوالي بسبب "الفائدة"
بعد تراجع الدولار.. الذهب يرتفع وسط ترقب لتحركات رفع الفائدة

ولم يبدأ ارتداد الذهب إلا في الربع الأخير، وتحديدا في شهر نوفمبر، الذي كان أفضل شهر له مع ارتفاعات بحوالي 170 دولاراً.

وفي نهاية العام نرى أن المعدن الأصفر، رغم أنه لم يكن له ارتفاعات تلفت المتداولين، لكنه كان أحد نجوم الأسواق في الربع الأخير.

بالنسبة إلى أسعار الفضة، الأداء كان متشابهاً في الربع الأول بشكل تام مع الذهب، ثم كان هناك اتجاه هابط على مدى خمسة أشهر، سجلت فيها أونصة الفضة قاعها السنوي عند مستويات قريبة من 17.50 دولاراً.

وبعدها دخلت الأسعار، في اتجاه صاعد على مدى أربعة أشهر، استعادت فيها مستويات 23 دولاراً.

أما بالنسبة إلى الرقم المهم جدا وهو المركب بين الذهب والفضة، والذي يشير إلى عدد أونصات الفضة التي تستطيع أونصة واحدة من الذهب شرائها، فالرقم الآن عند 76، وكانت هذه هي المستويات المعتادة في السنوات الأخيرة، مع القمة الأخيرة التي سجلها المركب عند مستويات 125، وقت انفجار جائحة كورونا، أي أن الأونصة الواحدة من الذهب، تشتري 125 أونصة من الفضة، مما أعطى وقنها إشارة، إلى أن أسعار الفضة تعتبر رخيصة جدا مقارنة مع أسعار الذهب.