عانت سوق الهواتف الذكية خلال عام 2022 من تراجع في المبيعات والإيرادات، مع مواجهة السوق للعديد من الصعوبات، من جرّاء الوضع الاقتصادي العالمي غير المستقر ومع ارتفاع نسب التضخم، وارتدادات الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى عمليات الإغلاق المرتبطة بوباء كوفيد-19 في الصين.

وتتجه سوق الهواتف الذكية لتسجيل تراجع تفوق نسبته الـ 10 في المئة في حجم المبيعات هذا العام، في حين ستتخطى نسبة تراجع الإيرادات 2 في المئة.

ورغم هذا التراجع، فإن الأرقام التي ستسجلها سوق الهواتف في 2022 تعتبر لا بأس بها، مع توقع تحقيق إيرادات تفوق الـ 400 مليار دولار أميركي.

ويقول الباحث في شؤون التكنولوجيا والهواتف الذكية ألان القارح في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن النتيجة التي حققتها سوق الهواتف الذكية في 2022 باتت محسومة، فرغم أن البيانات المتعلقة بمبيعات وإيرادات الربع الرابع من 2022 سيتم نشرها في بداية 2023، إلا أن ذلك لن يبدل في النتيجة النهائية، حيث تمكّنت سامسونغ من السيطرة على مبيعات الهواتف، واحتلال المركز الأول في العالم مع بيعها لأكثر من 200 مليون هاتف ذكي حتى بداية شهر أكتوبر 2022.

أخبار ذات صلة

"فوكسكون" تخفف قيود كوفيد-19 في مصنع "آيفون" بالصين
تهديد ماسك قد يمهد لـ"ثورة" في عالم الهواتف الذكية

وبحسب القارح فإن المركز الثاني سيكون من نصيب آبل التي باعت نحو 155 مليون هاتف آيفون حتى بداية أكتوبر 2022، في حين ستتمكن شاومي من احتلال المرتبة الثالثة مع بيع 119 مليون هاتف، مشيراً إلى أن مبيعات الربع الرابع من 2022 ستأتي لتثبت هذا الترتيب، حيث يوجد شبه استحالة لأي تبدل في النتيجة النهائية مهما كانت أرقام الأشهر الثلاثة الاخيرة من 2022.

ويكشف القارح أن عدد الهواتف الذكية المباعة في 2022 سيفوق المليار و200 مليون وحدة، مع تخطي مجمل الإيرادات مبلغ 400 مليار دولار أميركي، مشيراً الى أن آبل هي التي ستتزعم السوق من حيث حجم الإيرادات وليس سامسونغ، فصانعة الآيفون تسيطر على أكثر من 42 في المئة من مجمل إيرادات سوق الهواتف، في حين تسيطر سامسونغ على ما نسبته 18 في المئة وشاومي على أكثر من 9 في المئة.

أخبار ذات صلة

6 ملايين هاتف "آيفون" مهددة بسبب احتجاجات الصين

من جهته يقول المطور والمحلل التقني هشام الناطور في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن سامسونغ ستتصدر قائمة أكبر شركات الهواتف الذكية من حيث الحصص السوقية في 2022، حيث أن حصتها من السوق ستفوق الـ 21 في المئة، لتتبعها آبل بحصة تفوق الـ 16 في المئة ثم شاومي بحصة تبلغ 12 في المئة.

ويشرح الناطور أن سبب تفوق آبل على سامسونغ من حيث الإيرادات، يعود إلى الفارق الكبير بين متوسط أسعار هواتف الشركتين، ففي حين يبلغ متوسط سعر هواتف سامسونغ نحو 300 دولار، يتخطى متوسط سعر هواتف آيفون حاجز الـ 700 دولار، وهذا ما يتيح لآبل بيع عدد أقل من الهواتف وتحقيق إيرادات أكبر من سامسونغ.

وبحسب الناطور فإن أسعار الهواتف ارتفعت بنسبة 10 في المئة تقريباً في 2022، مع ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات هذا العام.