تسببت الرياح القوية والأمطار الجليدية والتساقط الكثيف للثلوج في إغلاق المدارس، الجمعة، في كندا، وقطع الكهرباء عن المنازل وإلغاء العديد من الرحلات الجوية بعد اجتياح عاصفة شتوية عاتية جميع أنحاء البلاد، مما دفع السلطات الكندية إلى حث المواطنين على البقاء في منازلهم قبل أن تسوء الأحوال الجوية بشكل أكبر.
وقال خبير الأرصاد الجوية، ستيف فليسفيدير، بوزارة البيئة الكندية، إنه من المتوقع أن تؤثر العاصفة على نحو ثلثي المواطنين الكنديين مع عبورها أكثر منطقتين اكتظاظا بالسكان في البلاد، هما أونتاريو وكيبيك، في طريقها إلى المناطق المطلة على الأطلسي.
وقال: "في كل موسم للشتاء، نتوقع العواصف، ولكن هذه العاصفة كبيرة"، حسب تعبيره.
وألغت شركة "وست جيت إيرلاينز"، ثاني أكبر شركات الطيران في كندا، استباقيا جميع رحلاتها في مطارات تورونتو وأوتاوا وكيبيك بسبب سوء الأحوال الجوية.
وحذرت أيضا أكبر شركات الطيران الكندية "أير كندا" من عمليات تأخير وإلغاء.
وذكر موقع فلايت أوير لتتبع الرحلات الجوية أنه تم إلغاء ما يقرب من 320 رحلة طيران أو ما يقرب من ثلث جميع رحلات الوصول والمغادرة المقررة اليوم الجمعة في مطار بيرسون في تورونتو وهو أكثر المطارات ازدحاما في كندا مع تأخير 200 رحلة أخرى.
وتسببت العواصف في عرقلة حرقة التنقل بين المدن في الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، تأخرت آلاف الرحلات الجوية أو ألغيت قبل عطلة عيد الميلاد بسبب عاصفة "لا تحدث إلا مرة كل جيل" في جزء كبير من الولايات المتحدة يشهد بردا جليديا وتساقطا كثيفا للثلوج.
وحذرت السلطات من أن الظروف "شديدة الخطورة للتنقل"، بينما يفترض أن يتدفق عدد كبير من الأميركيين على الطرق والمطارات في موسم الأعياد.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس: "من فضلكم خذوا هذه العاصفة على محمل الجد، وأدعو الجميع إلى الاستماع إلى التحذيرات على المستوى المحلي"، مؤكدا أن "الأمر جدي".