أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة عند 9 بالمئة، الخميس، ملتزما بتعهده الشهر الماضي بإنهاء دورة التيسير بعد أن دعا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى خفض أسعار فائدة لأقل من عشرة بالمئة على الرغم من ارتفاع التضخم.
وقال البنك "من الأهمية بمكان" أن تظل السياسة النقدية داعمة للنشاط الاقتصادي، مكررا أنه يتوقع أن يبدأ التضخم في التراجع بفضل الخطوات التي اتخذها.
وتوقع جميع الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز إبقاء البنك على سعر الفائدة دون تغيير.
وكان البنك قد خفض سعر الفائدة 500 نقطة أساس على مدى أربعة أشهر معللا ذلك بالتباطؤ الاقتصادي، حتى مع تسابق البنوك المركزية في أنحاء العالم في الاتجاه المعاكس.
وفي غضون ذلك، أظهر التضخم إشارات قليلة على التراجع، إذ وصل إلى 84.4 بالمئة في نوفمبر، بعد أن بلغ ذروة عند 85.5 بالمئة في شهر أكتوبر.
ومن المتوقع أن ينخفض ليتراوح بين 65 و70 بالمئة في شهر ديسمبر.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات للبنك المركزي التركي، الخميس، أن صافي احتياطياته من النقد الأجنبي قفز بنحو 1.37 مليار دولار إلى 28.13 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر، مسجلا أعلى مستوى منذ أواخر 2021.
وهبط صافي احتياطيات النقد الأجنبي في تركيا إلى 6.07 مليار دولار في يوليو، وكان ذلك أدنى مستوى فيما لا يقل عن 20 عاما، إلا أنه يرتفع منذ ذلك الحين.
وزادت الاحتياطات بشكل حاد منذ 30 سبتمبر عندما كانت 9.7 مليار دولار.
وهوت احتياطيات العملات الأجنبية في السنوات الأخيرة بسبب التدخلات في السوق فضلا عن حدوث أزمة عملة في ديسمبر.
وخسرت الليرة 44 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار العام الماضي.
كما انخفضت العملة بنحو 30 بالمئة مقابل الدولار هذا العام، ولا يزال التضخم قرب أعلى مستوياته في 24 عاما.
وأظهرت بيانات للبنك اليوم أيضا أن حيازات الأتراك من النقد الأجنبي والمعادن النفيسة تراجعت لما دون 200 مليار دولار لأول مرة منذ مايو 2020، إلى 199.34 مليار دولار في 16 ديسمبر.
وتراجعت الحيازات بشكل حاد في الأسابيع الماضية بعدما بلغت حوالي 214 مليار دولار في نهاية أكتوبر.