شارك الآلاف من العاملين بخدمة الإسعاف في إنجلترا وويلز، الأربعاء، في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور، مما يزيد الضغط على هيئة الخدمات الصحية الممولة من الدولة، بعد يوم من دخول أطقم التمريض في إضراب.

وقالت الحكومة البريطانية إن الإضراب "المؤسف للغاية" سيؤدي إلى توافر عدد أقل من سيارات الإسعاف على الطرق، موضحة أنه سيتم إعطاء أولوية للحالات الخطيرة التي تهدد الحياة مثل النوبات القلبية.

وصرح وزير الصحة والرعاية الاجتماعية، ستيف باركلي، أن على المواطنين "تحكيم العقل"، مشيرا إلى أن الإضراب يأتي في وقت تواجه فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالفعل "ضغوطا هائلة للغاية".

وتطالب اتحادات العمال بزيادة الأجور بأكثر من معدل التضخم والذي ارتفع إلى 10.7 بالمئة على مؤشر أسعار المستهلكين في نوفمبر.

أخبار ذات صلة

مستوى قياسي جديد للاقتراض العام في بريطانيا خلال نوفمبر
إضراب خدمات التمريض "التاريخي" يربك القطاع الصحي في بريطانيا

وتم وضع الجيش في حالة تأهب للمساعدة في قيادة مركبات الطوارئ وتوجيهها، إلا أن الجنود لن يكونوا مخولين بجميع الصلاحيات التي يتمتع بها سائقو سيارات الإسعاف فيما يتعلق بالاستجابة وتقديم الرعاية السريرية.

أعلنت حكومة بريطانيا أنه سيتم تعبئة 1200 عسكري ليحلوا مكان المسعفين وعناصر شرطة الحدود المضربين، قبل أسبوع جديد تتخللته إضرابات عديدة.

وتشهد المملكة المتحدة احتجاجات شعبية لا مثيل لها منذ عقود، وتطال هذه الإضرابات عدة قطاعات منها المواصلات والصحة.

وفي تحرك غير مسبوق، توقفت الممرضات عن العمل، الخميس، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين شروط العمل.

وانتقد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في صحيفة "ذا صن"، قبل أيام، النقابات "التي تتسبب بالبؤس للملايين مع إضراب في وسائل النقل على وجه الخصوص في توقيت قاس بمناسبة عيد الميلاد".

وأضاف رئيس الوزراء المحافظ: "عُرض على عمال السكك الحديد وعناصر الحدود صفقات عادلة ومعقولة على دافعي الضرائب". وقال: "يريد عدد متزايد من أعضاء النقابات التوصل إلى اتفاق".