في خطوة تتفق مع التوقعات، رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليخفف وتيرة زيادة الفائدة لأول مرة منذ شهر مارس الماضي، لتصل إلى نطاق يتراوح بين 4.25 إلى 4.50 بالمئة.
ويواصل المركزي الأميركي حربه ضد التضخم ولكن بوتيرة أقل حدة، بعد أن ارتفع التضخم السنوي في أميركا خلال نوفمبر بأقل وتيرة في نحو عام.
وتوقع الفيدرالي أن تصل معدلات الفائدة إلى مستوى 5.1 بالمئة في مارس القادم.
وكان الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة 4 مرات على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، وكانت معدلات الفائدة عند نطاق يتراوح بين 3.75 إلى 4 بالمئة.
وكان الفيدرالي قد أشار في وقت سابق إلى أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض قد تكون أقل، وذلك لمراعاة تبعات "التشديد التراكمي للسياسة النقدية".
ويحاول المركزي الأميركي كبح التضخم الأكثر ارتفاعا منذ 40 عاما وسط انتقادات بأنه كان بطيئا في الاستجابة لارتفاع الأسعار العام الماضي.
وكان مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد ارتفع قليلا في نوفمبر وسط تراجع في أسعار البنزين والسيارات المستعملة، مما قاد إلى أقل زيادة سنوية في التضخم في نحو عام.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الثلاثاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين قد زاد بنسبة 0.1 بالمئة الشهر الماضي، بعدما تقدم بنسبة 0.4 بالمئة في أكتوبر.
وكان خبراء اقتصاد توقعوا زيادة نسبتها 0.3 بالمئة في المؤشر.
وعلى أساس سنوي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 7.1 في المئة في نوفمبر، لتكون أقل زيادة منذ ديسمبر 2021.
وجاء التضخم السنوي أفضل من التوقعات التي كانت تبلغ 7.3 بالمئة، ومقارنة 7.7 بالمئة في أكتوبر.
وكان الاقتصاد الأميركي حقق نموا بنسبة 2.6 بالمئة في الربع الثالث من العام الجاري، على أساس سنوي، لينهي بذلك فصلين من الانكماش.