قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، الاثنين، إن بلاده تأمل في أن تظل العوامل الاقتصادية هي المحرك الوحيد لأسعار النفط، وأنها تحرص على تجنب أزمة في أسواق النفط العالمية.
وقال عبدالغني لوكالة رويترز ردا على سؤال حول تأثير فرض الغرب حد أقصى لأسعار النفط الروسي وخفض روسيا المحتمل للإنتاج ردا على ذلك إنه يأمل في ألا يكون هناك المزيد من التسييس للنفط.
وكان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، قال يوم الجمعة إن بلاده، أكبر مصدر للطاقة في العالم، قد تخفض إنتاجها النفطي وسترفض بيع النفط لأي دولة تفرض سقفا سعريا "غبيا" على روسيا اتفقت عليه دول مجموعة السبع.
وكانت أسعار النفط انخفضت خلال تعاملات الاثنين لتزداد بذلك حدة التراجع المستمر منذ عدة أسابيع إذ خيم الاقتصاد العالمي الضعيف على مشاكل الإمدادات الناجمة عن إغلاق خط أنابيب رئيسي للولايات المتحدة وتهديدات روسيا بخفض الإنتاج.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 75.72 دولار للبرميل بحلول الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70.76 دولار للبرميل بانخفاض 26 سنتا أو 0.3 بالمئة.
وسجل خام برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي أكبر خسائر لهما منذ ديسمبر 2021 وسط مخاوف من أن يؤثر الركود العالمي في الطلب على النفط.
وواصلت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تخفيف سياستها الصارمة صفر كوفيد لمكافحة فيروس كورونا، ومع ذلك ظلت الشوارع في العاصمة بكين هادئة وبقيت متاجر كثيرة مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال محللون في شركة يو.بي.إس للخدمات المالية في مذكرة "من المرجح أن تظل أسواق النفط متقلبة على المدى القريب وسط الضبابية بشأن تأثير الحظر الأوروبي على الإنتاج الروسي، وأنباء سياسة مكافحة فيروس كورونا في الصين، وقرارات البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا".
وقالت يو.بي.إس إنها تعتقد أن خام برنت يجب أن يتعافى إلى ما يزيد على المئة دولار للبرميل في الأشهر المقبلة وسط قيود العرض وزيادة الطلب مع تمسك أوبك+ بخفض الإنتاج.