قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأحد، إن مجموعة منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+" ستواصل الحرص خلال العام القادم على "المحافظة على سوق النفط في المقام الأول والمقام الأخير".
وأكد خلال كلمته بمنتدى في الرياض في أعقاب إعلان بيانات خاصة بموازنة السعودية لعام 2023، على ضرورة أن تشارك جميع الدول في مجموعة "أوبك+" في اتخاذ القرارات.
وقال إن العمل الجماعي يستوجب التوافق "ولذلك من الأساس كنت ومازلت وسوف أبقى مصرا على أن تكون كل دولة في أوبك+ سواء كان حجم إنتاجها صغيرا أو كبيرا صاحبة قرار وجزءا من منظومة القرار"، حسب تعبيره.
وأضاف "التوافق يكون له انعكاسات إيجابية على السوق".
وعقدت المجموعة، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا في الرابع من ديسمبر، وقررت الإبقاء على مستويات الإنتاج وسط تباطؤ الاقتصاد وحالة عدم اليقين بشأن كيفية تأثير سقف السعر على النفط الروسي على السوق.
ومن جهة أخرى، قال الوزير إن تأثير العقوبات الأوروبية على النفط الخام الروسي وتدابير فرض سقف على الأسعار "لم تأتِ بعد بنتائج واضحة"، كما أن تنفيذها يكتنفه عدم وضوح.
ودخل سقف فرضته مجموعة السبع على سعر النفط الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر، ضمن مساعي الغرب لتخفيض إيرادات موسكو من النفط.
وتقول روسيا إنها لن تلتزم بالإجراء حتى لو اضطرت لخفض إنتاجها.
وقال الأمير عبد العزيز: "إن ما هو واقع الآن من مواضيع عقوبات وسقوف أسعار فرضت، كلها حقيقة لم تأت بعد بنتائج واضحة".
وأشار إلى أن رد فعل الجانب الروسي لم يتضح بعد ويتعين أخذه بعين الاعتبار عند النظر في وضع الأسواق العالمية.