تسببت الكوارث الطبيعية التي من صنع الإنسان بخسائر قيمتها 268 مليار دولار منذ يناير، وهي أقل بقليل عن عام 2021 رغم الدمار الذي خلفه الإعصار إيان في الولايات المتحدة وكوبا.
يشكل ذلك تراجعا سنويا بنسبة 12 بالمئة وفقا لدراسة سيغما التي تنشرها شركة إعادة التأمين العملاقة Swiss Re كل عام منذ أكثر من خمسين سنة.
ومن إجمالي المبلغ، تعود نسبة كبيرة إلى الكوارث الطبيعية (260 مليارا) بتراجع سنوي بـ 11 بالمئة.
تقدر التكاليف التي تتحملها شركات التأمين بنحو 115 مليارا إلى هذا اليوم للكوارث الطبيعية، التي انخفضت بنسبة 5 بالمئة خلال عام، وبنحو سبعة مليارات للأضرار التي يسببها الإنسان، بانخفاض حاد (-24 بالمئة).
وبالتالي غطى قطاع إعادة التأمين نحو 45 بالمئة فقط من الخسائر الاقتصادية هذا العام، الأمر الذي يعني وفقا لـ Swiss Re وجود فجوة حماية كبيرة في العالم.
وذكرت المجموعة التي تؤمن شركات التأمين "لقد أدى الإعصار إيان إلى جانب الظواهر المناخية القصوى الأخرى مثل العواصف الشتوية في أوروبا والفيضانات في أستراليا وجنوب إفريقيا وعواصف البرد في فرنسا والولايات المتحدة، إلى خسائر مؤمنة تتعلق بالكوارث الطبيعية تقدر بنحو 115 مليار دولار منذ بداية العام".
كان الإعصار إيان الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة لشركات التأمين هذا العام، وهو إحدى أقوى العواصف التي ضربت الولايات المتحدة وتسببت أيضا بأضرار جسيمة في كوبا.
وتسبب هذا الإعصار وحده بنحو نصف الخسائر المؤمن عليها، والتي تراوح قيمتها ما بين 50 و65 مليار دولار.
وقالت الدراسة التي أجرتها المجموعة السويسرية إن "ذلك يسلط الضوء على التهديد المحتمل الذي يشكله إعصار واحد على ساحل مكتظ بالسكان في عام لم يشهد الكثير من الأعاصير".
وأصبح الإعصار إيان الكارثة الطبيعية الأعلى كلفة بعد الإعصار كاترينا في عام 2005.