وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية "إيتيدا" اتفاقيات مع 29 شركة عالمية لزيادة استثماراتها في صناعة التعهيد أو لفتح مقرات لها بالسوق المصرية، وفقا لبيان لمجلس الوزراء.
وبموجب الاتفاقيات الموقعة، ستفتتح ثمان شركات عالمية مقرات لها في البلاد، فيما ستتوسع 21 شركة عالمية أخرى في نشاط التعهيد، بحسب تصريحات لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور عمرو طلعت.
وتشمل قائمة الشركات الـ 29: آي بي إم مصر، وأمازون، ومايكروسوفت، وماجد الفطيم، وكوسنتريس، وديل، وبيبسيكو، وبي دبليو سي، وفودافون، وأتوس، وهانيويل، وغيرها.
وقال طلعت "تأتي الاتفاقيات الجديدة بهدف مضاعفة حجم الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود، بالإضافة لتعزيز تنافسية مصر في مجالات البحث والتطوير وخدمات القيمة المضافة لتسريع نمو اقتصاد المعرفة".
مكاسب الاقتصاد مصر
توقع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور عمرو طلعت أن تضيف تلك الاستثمارات الجديدة مليار دولار إضافي سنويا من عائدات التصدير الرقمي بحلول عام 2025، مشيرا إلى أن الاتفاقيات والتعاقدات الجديدة تتضمن زيادة حجم العمالة في تلك الشركات من خلال إيجاد أكثر من 34 ألف فرصة عمل جديدة للشباب المصري لخدمة مختلف الأسواق العالمية من خلال 35 مركزا لتصدير الخدمات.
وقال الوزير إن التقديرات تشير إلى أن حجم السوق العالمية على الخدمات العابرة للحدود بلغت نحو 540 مليار ودولار وبنسبة نمو سنوي 9 بالمئة حتى عام 2026.
ما هي صناعة التعهيد؟
بحسب هارفارد بيزنس ريفيو، فالتعهيد (Outsourcing) ويسمى أيضا التعاقد الخارجي، هو أي اتفاق بين طرفين يقوم بموجبه الطرف الثاني بأي أنشطة (تصنيع منتجات - تقديم خدمات) للطرف الأول يمكن أن يقوم بها بنفسه. ولقد أصبح التعهيد رسميا من الاستراتيجيات التي تلجأ إليها الشركات منذ العام 1989.
وتلجأ الشركات إلى التعهيد لعدة أسباب من أبرزها: خفض التكاليف والوقت والمخاطر وتحسين الجودة من خلال التركيز على الأنشطة الرئيسية والحصول على خبرات ومعارف لا تتوفر في السوق المحلي وإدارة الموارد للاستخدام الأمثل.
ومن أشهر أمثل التعهيد ما تقوم به شركة آبل، إذ تطور أجهزتها وتصممها وتدير علامتها التجارية ولكن تعهد لمهمة التصنيع الفعلي للأجهزة للشركات الصينية مثل كوفسكون.