شركات الأدوية التي اشتهرت بقوة وقت تفشي جائحة كورونا من خلال اللقاحات التي أنتجتها وذاع صيتها بقوة، نجدها اليوم قد فقدت الكثير من وهجها الإعلامي الذي اكتسبته في الفترة السابقة، ولم تعد أخبارها وأخبار تجارب مختبراتها تتصدر عناوين الأخبار على القنوات التلفزيونية، كما غابت الأخبار العاجلة عن إعلاناتها، مع تأثير كل ذلك على حركة أسهمها ورد الفعل القوي الذي كانت تسجله.

وإذا ألقينا نظرة تاريخية على حركة سهم "فايزر"، نجد أن السهم متراجع بحوالي 16 بالمئة منذ بداية العام، وأعلى المستويات كانت في الأيام الأولى من السنة عندما سجل السهم 61.71 دولار، ولكنه عاد بعدها ودخل في موجة هابطة إلى أن سجل أقل مستوى له في أكتوبر عند 41.44 دولار.

وأتى ذلك متزامنا مع التراجعات القوية للأسواق والتي كان فيها شهر أكتوبر كالعادة من أبرز الأشهر التي تحدث فيها تقلبات حادة وراليات كبيرة في الأسواق.

أخبار ذات صلة

أطول إصابة كورونا بالعالم.. بريطاني يتعافى بعد 411 يوما
مع اقتراب فصل الشتاء.. تحذير من طفرات جديدة لكورونا

أما بالنسبة لعام 2021 فكان استثنائيا بالنسبة للسهم الذي تألق بشكل ملحوظ وسجل قمته القياسية عند حوالي 62 دولارا في آخر جلسات العام الماضي وذلك بعد موجة صاعدة امتدت على مدى 9 أشهر من مستويات قريبة من 33 دولارا.

هذا بالنسبة لسهم "فايزر"، فإذا انتقلنا إلى سهم "موديرنا" نجد أن الأوضاع أكثر سوءاً بالنسبة لحركة السهم، حيث إنه سجل تراجعات بحوالي 32 بالمئة منذ بداية العام والتي هي أيضا كانت أعلى مستوياته عند 250 دولارا.

سهم "موديرنا" شهد تراجعات قوية هذا العام وسجل قاعا سنويا عند مستويات 115 دولارا، أي وصلت الخسارة الى أكثر من 50 بالمئة، قبل أن يعود السهم ويرتد الى المستويات الحالية ومقلصا هذه التراجعات الكبيرة.

يذكر أن السهم كان لاقى شهرة واسعة بعد أن سجل ارتفاعات قياسية لفتت أنظار المحللين على مدى سنتين، عندما ارتفع من مستويات 20 دولارا إلى رقم تاريخي خرافي عند مستويات 500 دولار، ولكم أن تتخيلوا حجم المكاسب القوية التي أحرزها عدد كبير من المستثمرين الذين أضافوا هذا السهم إلى محافظهم الاستثمارية.

ولكن في المقابل، سهم شركة "أسترازينيكا" يخالف حركة السهمين المذكورين، فهو مرتفع بحوالي 13 بالمئة منذ بداية العام وليس بعيدا أيضا عن أعلى مستوى له والسبب يعود إلى أن ارتفاعاته في آخر سنتين
كانت أقل من ارتفاعات سهمي "موديرنا" و"فايزر".