أعلن دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إلغاء اجتماع لممثلي حكومات الاتحاد كان من المقرر عقده مساء الجمعة لمناقشة اقتراح مجموعة السبع فرض سقف لأسعار النفط الروسي المنقول بحرا.
وقال أحد الدبلوماسيين: "لم يكن هناك ما يكفي من التقارب في الآراء".
وقال دبلوماسي آخر في تصريحات نشرتها رويترز: "لن يكون هناك اجتماع الليلة ولا نهاية هذا الأسبوع".
وانقسمت حكومات الاتحاد الأوروبي، الخميس، بشأن المستوى الذي سيتم عنده وضع سقف لأسعار النفط الروسي للحد من قدرة موسكو على دفع تكاليف الحرب في أوكرانيا دون التسبب في صدمة في إمدادات النفط العالمية.
ومن المقرر أن يدخل الحد الأقصى للسعر حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.
وتتمثل فكرة السقف في منع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم إلا إذا تم بيعها بأقل من السعر الذي تحدده مجموعة السبع وحلفاؤها.
ونظرا لوجود مقار شركات الشحن والتأمين الرئيسية في العالم في دول مجموعة السبع، فإن سقف السعر سيجعل من الصعب جدا على موسكو بيع نفطها، وهو أكبر صادراتها ويمثل حوالي 10 بالمئة من المعروض العالمي، بسعر أعلى.
وتضغط بولندا وإستونيا وليتوانيا من أجل سقف أقل بكثير من 65 إلى 70 دولارا للبرميل الذي اقترحته مجموعة السبع، في حين ضغطت اليونان وقبرص ومالطا من أجل سقف أعلى، أو شكل من أشكال التعويض عن الخسارة المتوقعة في قطاع الشحن الكبير لديهم.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي طلبوا عدم نشر أسمائهم إنه لم يتضح مدى قرب الجانبين من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أحد الدبلوماسيين المقربين من المحادثات: "لا يزال الموقفان متباعدان جدا ولا نرى أي محاولة من الولايات المتحدة للتوفيق بين الجانبين".