تعرضت بتكوين لهزة كبيرة فقدت فيها أكثر من 65 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام ولكن الخسارة هنا ليست فقط من حيث القيمة والأرقام بل طالت أيضا الثقة التي حاولت العملات المشفرة بناء بعض منها من خلال تدفق بعض من البيوت المالية الكبرى وبعض من صناديق البنوك العالمية عليها.

وأيضا كانت هناك تقارير عديدة صدرت حول أهداف سعرية لعملة بتكوين وتوقعات مثل أكبر بنك أميركي وهو جي بي مورغان، والذي قال إن بتكوين ستتجه إلى 146 ألف دولار.

انهيار العملات الرقمية ومنصاتها

 

عوامل عدة دخلت على الخط في الفترة الأخيرة ولكن قضية إفلاس FTX وهي واحدة من أكبر منصات التداول للعملات المشفرة في العالم، هذه القضية ضربت المصداقية بشكل كبير وأدت إلى حالة هلع لدى متداولي العملات المشفرة وخصوصا المتداولين الأفراد.

أخبار ذات صلة

مسؤول بالفيدرالي الأميركي: العملات المشفرة مجرد "هراء"
من إنرون إلى FTX.. كيف ضلّل الحبر المدفوع المستثمرين؟

وفي نظرة تاريخية على حركة سعر بتكوين نرى أن أعلى مستوى قياسي سجلته كان في شهر نوفمبر العام الماضي عند حوالي 69 ألف دولار واليوم بعد مرور سنة على المستوى القياسي تدحرج السعر دون مستويات 16 ألف دولار وكان عام 2021 شهد عدة قمم للبتكوين عندما وصلت في شهر أبريل إلى حوالي 65 ألف دولار ثم عادت في مايو وفقدت نصف قيمتها في شهر واحد فقط قبل أن تعود وترتفع ارتفاعات حادة إلى مستويات قياسية جديدة في نوفمبر.

تعد البنوك المركزية أكبر عدو للبتكوين وكان مسؤولو هذه البنوك ينتقدونها ويحذرون منها عندما كانت في كل مرة تسجل قمماً قياسية والآن أيضا عند الهبوط العنيف للعملات المشفرة يستمرون بالأسلوب نفسه بالإضافة طبعا إلى وارن بافيت والذي يعد أيضا من أبرز المنتقدين لها.

المتنبئ بأزمة 2008 يتوقع انقراض سوق العملات المشفرة