سجل النفط خسارته الأسبوعية الثانية على التوالي، بعد أن تراجع في آخر تداولات الأسبوع، الجمعة، بفعل مخاوف إزاء تراجع الطلب في الصين، والمخاوف من إجراءات الزيادة بمعدلات الفائدة في الولايات المتحدة.

وساهم ارتفاع الدولار الأميركي، الذي يجعل النفط أعلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، في تراجع أسعار الخام.

تحركات الأسعار

سجل خاما القياس خسائر أسبوعية قوية، حيث خسر برنت نحو 9 بالمئة، وتراجع خام غرب تكساس الأميركي بنحو 10 بالمئة خلال الأسبوع.

وبلغ سعر مزيج برنت عند التسوية، الجمعة، 87.62 دولار للبرميل منخفضا بواقع 2.16 دولار، أي بنسبة 2.4 بالمئة، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.08 دولار للبرميل متراجعا 1.56 دولار تمثل 1.9 بالمئة.

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تتراجع مع انحسار مخاوف الإمدادات
إنتاج النفط الروسي يرتفع 1 بالمئة في النصف الأول من نوفمبر

وشهدت السوق بالنسبة للخامين تحولا بطرق تظهر تراجع المخاوف بشأن الإمدادات.

واقترب الخام من مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق من العام، حيث عززت أزمة أوكرانيا تلك المخاوف.

إلى جانب ذلك، فقد سجلت عقود أقرب استحقاق علاوة سعرية ضخمة مقارنة بالعقود ذات الآجال التالية، في إشارة إلى قلق المتعاملين بشأن توفر النفط على الفور واستعدادهم لدفع مبالغ كبيرة لتأمين الإمدادات، ولكن هذه المخاوف آخذة في التضاؤل.

وأظهرت بيانات "ايكون ريفينيتيف" أن خام غرب تكساس الوسيط يجري تداوله حاليا بخصم مقارنة مع الشهر التالي وذلك للمرة الأولى منذ 2021.

وهذا الوضع مفيد أيضا لمن يسعون لزيادة مخزوناتهم النفطية لاستخدامها لاحقا، خصوصا وأن المخزونات ما زالت عند مستويات متدنية.

ولا يزال خام برنت في نمط معاكس بالرغم من تراجع العلاوة السعرية لأقرب عقد للخام، مقارنة مع العقود للتحميل بعد ستة أشهر، إلى ثلاثة دولارات للبرميل وهو أدنى مستوى منذ أبريل.