أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن الحرب في أوكرانيا هي "العامل السلبي الوحيد الأكثر تأثيرًا" على الاقتصاد العالمي هذا العام، وعلى الأرجح قد يستمر للعام المقبل.

وعلى هامش مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، قالت جورجيفا، "أي شىء يزيد القلق هو بالطبع ضار بآفاق النمو وتلبية احتياجات وتطلعات الأفراد في كل مكان"، بحسب شبكة "سي إن بي سي".

وأوضحت أن التركيز في قمة مجموعة العشرين كان على مشاكل ملحة للغاية مثل التضخم العالمي وارتفاع تكاليف المعيشة والأمن الغذائي وأمن الطاقة.

وجاءت تلك التصريحات بعدما ضرب صاروخ روسي الصنع الأراضي البولندية وأسفر عن مقتل اثنين من المدنيين، ولكن تشير التقارير الأولية إلى أن الصاروخ ربما أطلقته القوات الأوكرانية على صاروخ روسي قادم.

أخبار ذات صلة

صندوق النقد: التوقعات الاقتصادية "أكثر كآبة" مما كان متوقعا
صندوق النقد: التنافس الأميركي الصيني يهدد الاقتصاد العالمي

 قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الأربعاء في اجتماع طارئ للتباحث بشأن سقوط صاروخ في بولندا، إته "لا مؤشر على هجوم متعمّد"، مضيفا "تحليلنا الأولي يفيد بأن الحادثة ناجمة على الأرجح عن صاروخ أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني للدفاع عن الأراضي الأوكرانية ضد صواريخ عابرة روسية".

"ثمن باهظ يجب دفعه" مقابل تفكك سلاسل التوريد العالمية

حذر الصندوق من تفكك سلاسل التوريد العالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وخفض توقعات النمو لعام 2023 إلى 2.7 بالمئة، بعد نموه المتوقع بنسبة 3.2 بالمئة في 2022.

"هذا هو أضعف معدل نمو منذ عام 2001 باستثناء الأزمة المالية العالمية والمرحلة الحادة لوباء كورونا"، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي.

وقالت جورجيفا "نحن نشهد بالفعل بعض علامات التفكك في سلاسل الإمداد العالمية، بسبب أمن الإمدادات وهو مصدر قلق مشروع".

"لقد رأينا هذا بسبب كوفيد وبسبب الحرب في أوكرانيا، تعطلت سلاسل التوريد، مما قد أضر بالنمو محليًا ودوليًا".

وأضافت أنه إذا اختار العالم الذهاب إلى "تكتلات منفصلة"، فسيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه.

 وحذرت جورجيفا: "سيكون هذا الثمن مرتفعًا بشكل خاص بالنسبة للاقتصادات المفتوحة، وعلى نطاق أوسع بالنسبة للعالم النامي".

وقالت جورجيفا "نتوقع على سبيل المثال، بأن آسيا والمحيط الهادئ، قد تخسر أكثر من 3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إذا تم قطع التجارة في القطاعات المتضررة من عقوبات الرقائق الأميركية على الصين وإذا تم رفع الحواجز غير الجمركية في مناطق أخرى إلى مستويات حقبة الحرب الباردة".

"إذا كنا لا نريد أن نخسر ما بين 1.4 تريليون، وربما 3.4 تريليون دولار سنوياً - فقط تخيل ما يمكننا فعله بهذه الأموال - فعلينا أن نتوقع بعناية عواقب الأفعال وأن نكون حكماء لمنع الانجراف بدون وعي إلى عالم أفقر وأقل أماناً". بحسب تعبير رئيسة صندوق النقد الدولي.

الغذاء العالمي في خطر.. والزراعة هي الحل
صندوق النقد الدولي يرى آفاق الاقتصاد العالمي أكثر قتامة