استقر الدولار الأميركي في التعاملات، الخميس، إذ يستوعب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني قبل إعلان خطط الحكومة الخاصة بالميزانية.
وتراجعت العملة الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أشارت بيانات التضخم وتعليقات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أن البنك يمكن أن يبطئ قريبا وتيرة رفع معدلات الفائدة.
ولكن الدولار استقر الخميس، بعد أن جاءت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر أكتوبر، والتي صدرت الأربعاء، أقوى من المتوقع.
تحركات الأسعار
استقر اليورو مقابل الدولار عند 1.039 دولارا لليورو، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ يوليو عند 1.048 دولار الثلاثاء.
ولم يتغير مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، عند 106.27.
وانخفض المؤشر بأكثر من 7 بالمئة منذ أن وصل إلى أعلى مستوى في 20 عاما في سبتمبر، لكنه ظل مرتفعا نحو 10 بالمئة خلال العام.
وقال سايمون هارفي، كبير محللي العملات الأجنبية في "مونيكس يوروب"، إن الدولار استقر في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرون تحديد اتجاه الاقتصاد الأميركي.
وأضاف أن بيانات الاستهلاك الإيجابية تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يواجه تراجعا صعبا بالنسبة للاقتصاد، ولكنه لا يدري هل سيكون ذلك إيجابيا للأصول التي تنطوي على مخاطر أم أنه سيشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مزيد من التشديد.
وقال هارفي إن أكبر تحرك سعري قد يكون للجنيه الإسترليني عندما يعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت عن خطط الحكومة للميزانية في وقت لاحق اليوم الخميس.
ومن المتوقع أن يرفع الضرائب ويخفض الإنفاق، على الرغم من الركود الذي يلوح في الأفق، في محاولة لتعزيز سمعة بريطانيا في الأسواق وتهدئة التضخم.
وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.18 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.193 دولار في التعاملات الصباحية في لندن، وارتفع بنفس القدر مقابل اليورو.
وأدت تصريحات متشددة صدرت عن مسؤولي المركزي الأميركي الليلة الماضية إلى تزايد الشكوك في حدوث تحول للسياسة، إذ قالت ماري دالي، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إن التوقف المؤقت لم يعد مطروحا على الطاولة.
وتراجع الدولار بنسبة 0.2 بالمئة مقابل الين الياباني، الخميس، ليصل إلى 139.28 إذ ظل يحوم حول أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.
وانخفض بنسبة 3.7 بالمئة قبل أسبوع، عندما جاءت بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية لشهر أكتوبر أقل من المتوقع.
ونزل اليوان الصيني 0.36 بالمئة إلى 7.126 مقابل الدولار، إذ أثارت إصابات كوفيد الجديدة مخاوف من أن المسؤولين قد يأمرون بمزيد من عمليات الإغلاق.
وهبط الدولار الأسترالي 0.15 بالمئة إلى 0.673 دولار، في حين ارتفع نظيره النيوزيلندي 0.28 بالمئة إلى 0.616 دولار.