ما زال الجنيه الإسترليني متماسكا بقوة رغم وصول معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى في 41 عاما وتسجيله مستويات تجاوزت الـ 11 بالمئة، ومواصلة بنك إنكلترا الحرب التي يخوضها مثل باقي البنوك المركزية العالمية، ضد أسرع معدلات تضخم منذ أكثر منذ 40 عاما.

وكانت العملة البريطانية قد تعرضت لهزة عنيفة في أواخر شهر سبتمبر الماضي، عندما انهارت إلى مستويات 1.0315 لتسجل بعدها ردة فعل قوية على مدى شهر ونصف الشهر، واستطاعت أن تصل إلى مستويات 1.20 قبل يومين، بارتداد بحوالي 17 بالمئة من أعنف قاع عرفه الجنيه الإسترليني في تاريخه.

أخبار ذات صلة

باريس تنتزع الصدارة من لندن وتصبح أكبر بورصة في أوروبا
بيانات اقتصادية هامة ترفع الإسترليني واليورو أمام الدولار
الداو جونز أفضل جلسة له منذ انفجار كورونا
المواطن البريطاني بين فكي الفائدة والضرائب.. فهل ينجو؟

وفي نظرة تاريخية على حركة الجنيه الإسترليني نجد أنه تلقى ضربة كبيرة أيضا بدأت فترة استفتاء بريكست، ونرى التراجعات الكبيرة التي حصلت منذ شهر يونيو من عام 2016 وعلى مدار 5 أشهر من مستويات 1.50 إلى مستويات 1.19.

ومقارنة مع موجة الهبوط الأخيرة نلاحظ أنها بدأت أيضا في شهر يونيو، ولكن في عام 2021 ومن مستويات 1.42 بدأ يسجل تراجعات على مدى 15 شهرا إلى أن سجل القاع الأخير فاقدا أكثر من ربع قيمته خلال تلك الفترة.

في مقابل ذلك، تمكن السوق الأميركي في المحافظة على تماسكه وعلى الارتدادات التي سجلها في الفترة الأخيرة بفضل بيانات التضخم وتصريحات من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ويتزامن ذلك أيضا مع دولار قوي رغم التراجعات الأخيرة التي سجلها ولكن مؤشر الدولار ما زال فوق مستويات 106.