عامل جديد دخل على الأسواق مع سقوط "صاروخين طائشين" في بلدة برزيودوف في بولندا وحديث عن تفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف الناتو.

هذه التوترات العسكرية في أوروبا بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية أدت إلى تراجعات كبيرة في الأسواق الأوروبية، وأيضا عملة اليورو قبل أن تلتقط أنفاسها بعض الشيء مع الارتداد الأخير.

وفي ردة فعل على ما حصل في بولندا نلاحظ أن سعر الذهب، الذي يعتبر أبرز السلع التي يلجأ إليها في حالات مشابهة، يتحرك بشكل اعتيادي، فقط كانت هناك بعض التحركات وقت صدور الخبر، وحتى في الأسواق الآسيوية كانت هناك تراجعات ولكن كانت مقبولة.

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء البريطاني: نعبر عن دعمنا لبولندا
انفجار بولندا ناتج عن صاروخ أوكراني.. وردود فعل عالمية

عند حصول توترات عسكرية لا تحصل هزة فورية في أسواق الأسهم، لأن الأسواق لا تسعر الأسوأ من أول دقيقة، بل تنتظر أبعاد تلك الأحداث والتوترات وإلى أي مدى يمكن للأوضاع أن تتطور.

لذلك نرى نوعا من بعض التأني سواء بالنسبة للذهب أو أسواق الأسهم أو حتى بالنسبة إلى الملاذات الآمنة التاريخية الأخرى مثل الفرنك السويسري والين الياباني، طبعا مع الأخذ في الاعتبار مع حصل من تطورات وتغييرات على الحركة الكبيرة للين في الأشهر الأخيرة.

يذكر أن البيان الختامي لمجموعة العشرين كان قد شدد على أن الحرب في أوكرانيا تقوض الاقتصاد العالمي، كما جدد زعماء الاقتصادات الكبرى التزامهم بتجنب التقلبات المفرطة لأسعار الصرف، مع الاعتراف بأن "أسعار الكثير من العملات قد تحركت بشكل كبير" هذا العام.

وقال البيان إن "البنوك المركزية لمجموعة العشرين تراقب عن كثب تأثير ضغوط الأسعار على توقعات التضخم، وستواصل التقييم المناسب لوتيرة تشديد السياسة النقدية بطريقة واضحة تعتمد على البيانات".

وأضاف البيان أن البنوك المركزية ستضع في اعتبارها أيضا الحاجة إلى الحد من التداعيات، في إشارة إلى القلق بين الاقتصادات الناشئة إزاء التأثير الذي يمكن أن تحدثه قرارات رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل حاد على أسواقها.