استفاد الذهب واليورو من تراجع مؤشر الدولار في الفترة الأخيرة، فاقترب سعر أونصة الذهب من أعلى مستوى له في 3 أشهر، أما اليورو فيقترب من أعلى سعر له في 4 أشهر.

سعر الذهب تعرض لتراجعات قوية على مدى 7 أشهر متتالية منذ أن سجل تقريبا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2070 دولارا للأونصة، ولكن شهر نوفمبر شهد انتفاضة سعرية للذهب ردا على الهبوط والضغط القوي، فقفز بحوالي 170 دولارا في الجلسات العشرة الماضية، واقترب من أعلى مستوى له في 3 أشهر وكان حينها عند 1808 دولارات.

هذه التراجعات الشهرية المتتالية أتت بسبب تحركات الاحتياطي الفيدرالي بزيادة معدلات الفائدة بطريقة عدائية بـ 75 نقطة أساس لمحاربة التضخم المتسارع.

أخبار ذات صلة

الذهب يحلق عاليا.. أفضل أداء أسبوعي في أكثر من عامين
الداو جونز أفضل جلسة له منذ انفجار كورونا

 الأسواق حاليا تحتسب 50 نقطة أساس بدلا من 75 نقطة كرفع لمعدل الفائدة في الاجتماع الأخير للفيدرالي في ديسمبر، وسنرى بالتالي ما إذا كان المعدن الأصفر سيواصل تعويض خسائره في الشهر الأخير من السنة.

أما على صعيد جبهة العملات، استفاد اليورو من تراجع الدولار ورمم خسائره الكبيرة التي تكبدها على مدى سنة ونصف السنة تقريبا منذ تسجيل قمته الأخيرة عند مستويات 1.2250، دخل بعدها في اتجاه هابط طويل وصل قاعه الأخير عند مستويات 0.9537 في شهر سبتمبر الماضي.

الاستثمار في المعادن .. ضمان المستقبل.

مما لاشك فيه أن أسعار الطاقة والحرب الأوكرانية ورفع معدلات الفائدة على الدولار وعوامل أخرى ضغطت على اليورو بشكل كبير مع تسجيل قاع سبتمبر وكسره سعر التعادل مع الدولار على مدى أربعة أشهر، ونشاهد الآن ارتدادا من هذا القاع إذ ابتعد عنه نوعا ما وخصوصا في الجلسات الأخيرة بعد بيانات التضخم الأميركية، ويقترب في الوقت الحالي من أعلى سعر له منذ حوالي 4 أشهر.