حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا من مخاطر على الاقتصاد العالمي جراء التنافس بين الصين والولايات المتحدة، ووصفت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الواردات الصينية بأنها تأتي بنتائج عكسية.

وقالت غورغييفا في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نُشرت السبت "ربما نكون نسير دون أن نشعر باتجاه عالم أكثر فقرا وأقل أمنا جراء ذلك".

وأضافت غورغييفا، التي وُلدت ونشأت في بلغاريا، في المقابلة "لقد عاصرت الحرب الباردة الأولى على الجانب الآخر من الستار الحديدي. ونعم الجو شديد البرودة هناك... وإقحام جيل جديد في حرب باردة ثانية... هو أمر غير مسؤول على الإطلاق".

أخبار ذات صلة

"كوب 27".. مساهمات بمليارات الدولارات لمواجهة تغير المناخ
تدريبات مكثفة للجيش الصيني.. "تمويه" أم "تعبئة" لعمل عسكري؟

ولم يحل الرئيس جو بايدن بعد القضية الرئيسية المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضها سلفه على بضائع صينية وكلفت المستوردين الأميركيين مليارات الدولارات.

وعلقت غورغييفا على الرسوم التي تعود لعهد ترامب بالقول "من المهم التفكير بتأنٍ في الإجراءات وما قد تسفر عنه من أخرى مضادة، لأنه بمجرد إخراج الجني من المصباح، سيكون من الصعب إعادته".

ويكافح فريق بايدن منذ أشهر بطرق مختلفة لتخفيف تكاليف الرسوم المفروضة على الواردات الصينية في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة كبح التضخم.

وسبق أن قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز في أغسطس إن المناورات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان دفعت مسؤولي إدارة بايدن لمعاودة التفكير بشأن ما إذا كان سيتم إلغاء بعض الرسوم أو فرض رسوم أخرى على بكين.

وأجرت بكين مناورات في ذلك الشهر بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبه، وتواصل منذ ذلك الحين القيام بأنشطة عسكرية بالقرب منها بما في ذلك اجتياز مقاتلات جوية بشكل شبه يومي لخط فاصل في مضيق تايوان.

وتوترت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الماضية بسبب قضايا من بينها الرسوم الجمركية وتايوان والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني ومنشأ فيروس كورونا.