صعدت أسعار الذهب بشكل طفيف الجمعة كما تتجه لتحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أكثر من ثمانية أشهر، إذ عززت البيانات الأميركية التي تشير إلى تباطؤ التضخم الآمال في أن يبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة الرفع الحاد لمعدلات الفائدة.
واستقر مؤشر الدولار بعد انخفاضه الخميس، لكنه يتجه صوب أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس 2020. وضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بمعدل أقل من المتوقع في أكتوبر، فيما يشير إلى تباطؤ التضخم، مما رفع الآمال في أن يبدأ البنك المركزي الأميركي تقليص زياداته الكبيرة في معدلات الفائدة.
وقال كريستوفر وونج الخبير الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي إف.إكس "قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أضعف من المتوقع تدعم تراجعا في وتيرة الرفع في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر والذي يمكن أن يؤدي إلى استئناف الاتجاه النزولي للدولار، مما يتيح فرصة للذهب لتحقيق انتعاش معتدل".
يعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم، لكن ارتفاع معدلات الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
تحرك الأسعار
تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بشكل طفيف بنحو 0.2 بالمئة إلى 1750.09 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0420 بتوقيت غرينتش. لكن الأسعار ارتفعت 4.2 بالمئة خلال الأسبوع.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.02 بالمئة إلى 1754.10 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 21.59 دولار للأونصة، لكنها تتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي.
وارتفع البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1034.31 دولار للأونصة، متجها إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ فبراير 2021. وتراجع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 1954.29 دولار.