قال رئيس الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، إن الوقت قد حان لكي يبدأ المركزي الأميركي في إبطاء وتيرته الحادة برفع معدلات الفائدة، حتى في حال استمرار تجاوز التضخم للتوقعات.
وذكر إيفانز خلال مقابلة في الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو: "أعتقد أن هناك فوائد من تعديل وتيرة رفع الفائدة بأقصى سرعة يمكننا القيام بها، آمل أن نصل إلى نقطة تشهد تحول ديناميكيات التضخم قريبًا جدًا نحو المستهدف البالغ 2 بالمئة".
وأضاف: "إذا لم نبدأ في التفكير في تعديل وتيرة رفع الفائدة، مع الأخذ في الاعتبار الآثر المتأخر للقرارات، وواصلنا زيادة الفائدة بمعدلات كبيرة في كل مرة يصدر تقرير مخيب للآمال، فإننا سنصل إلى مستويات مرتفعة للغاية للفائدة"، بحسب وكالة بلومبيرغ.
وإيفانز، الذي سيتقاعد في يناير المقبل، بعد 15 عامًا من إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، كان طوال معظم فترة عمله من بين أكثر صانعي السياسة حذرًا في البنك المركزي الأميركي.
واعترف بأنه كان بطيئا في رؤية الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر صرامة هذا العام مع ارتفاع التضخم.
وكان الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة من مستوى قرب الصفر في شهر مارس الماضي إلى نطاق 3.75 - 4 بالمئة حالياً، مع توقعات بزيادة إضافية في شهر ديسمبر المقبل.
وحذر "إيفانز" من أن استمرار تشديد السياسة النقدية بأكثر من اللازم في الأشهر المقبلة يرفع مخاطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، محذرا من أن مسؤولي الفيدرالي قد يجدون أنفسهم في نهاية المطاف مع ارتفاع في معدلات تضخم إلى ما دون هدفهم عند 2 بالمئة مجددا.
وينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم في وقت لاحق الخميس، وسط توقعات لوكالة رويترز بارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 8 بالمئة في الإثني عشر شهرًا المنتهية في أكتوبر الماضي، مقابل 8.2 بالمئة في سبتمبر.