في رصد لتأثير الانتخابات على حركة الأسواق سواء كان من حيث انتخاب الرئيس أو من خلال السيطرة على مجلس النواب والشيوخ تحركت الأسواق بطريقة متباينة على حسب فوز الحزب الجمهوري أو الديمقراطي.
وبحسب مجلة فوربس، عندما يسيطر الحزب الديمقراطي على البيت الأبيض كان مؤشر داو جونز الصناعي يسجل مكاسب سنوية بمتوسط 9 بالمئة، مقابل مكاسب بنسبة 7.4 بالمئة عندما تكون الرئاسة للحزب الجمهوري.
تاريخيا.. بالنسبة إلى مجلس الشيوخ، عندما تكون الأغلبية لدى الجمهوريين، وول ستريت على ارتفاع بنسبة 11.3 بالمئة كمتوسط سنوي بينما تكون النسبة 6.3 بالمئة عندما تكون الأغلبية لدى الديمقراطيين.
تاريخيا .. بالنسبة إلى مجلس النواب، عندما تكون الأغلبية لدى الجمهوريين، وول ستريت على ارتفاع بنسبة 10.7 بالمئة كمتوسط سنوي بينما تكون النسبة 7 بالمئة عندما تكون الأغلبية لدى الديمقراطيين
حاليا ما هو أداء السوق عندما يسيطر حزب واحد على الرئاسة ومجلس النواب في نفس الوقت؟
تاريخيا كانت الأسواق على ارتفاع بمتوسط 8 بالمئة عندما تكون السيطرة الكاملة لدى الحزب الجمهوري أي الرئيس بالإضافة إلى مجلس النواب مقارنة بنسبة هي 6.7 بالمئة عندما تكون السلطة مجتمعة لدى الحزب الديمقراطي.
ولكن أيضا يجب الأخذ بالاعتبار الأحداث الكبيرة التي حصلت منذ تفشي جائحة كورونا والتدابير الاستثنائية التي اتخذها العالم مرورا بانفجار معدلات التضخم وتدابير أكبر البنوك المركزية في العالم وعلى رأسها رفع معدلات الفائدة بطريقة عدائية للتصدي لموجة التضخم الجامحة، بعدما كانت الجائحة السبب الأول في ذلك من خلال ضرب المعروض مع إقفال نسبة كبيرة من المصانع نهائيا، وبالتالي حصول خلل كبير في ميزان العرض والطلب يؤثر فيه العرض بدرجة أولى، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار على الرغم من حصول تحسن في الطلب ونهوض بشكل كبير من مستوياته أثناء كورونا.
بلا شك أن الأسواق ستستمر في موجة التقلبات الحادة وتجد صعوبة في الوقت الحالي ببناء اتجاه وسط تسارع كبير في الأحداث والتطورات، وبالتالي نجد دائما رد فعل الأسواق تعبيرا عن تلك التداعيات من خلال التقلبات والتي على سبيل المثال نجد تقلبات يومية كنا نراها في السابق تقلبات أسبوعية وأحيانا تحدث حركة كبيرة في بضع ساعات، كانت السوق سابقا تستغرق شهرا واحدا لتسجيل حركة من هذا النوع.
لذلك أصبحت المقارنات أصعب في ضوء ما يحصل من تسارع في وتيرة الأخبار وتأثيرها الفوري على الأسواق بالإضافة إلى رد الفعل.