تعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس بتقديم 1.4 مليار دولار لمساعدة صغار المزارعين على مواجهة تبعات تغير المناخ، وذلك في إطار الجهود المبذولة خلال محادثات المناخ في مصر لزيادة التمويل الذي يهدف إلى التكيف مع تلك التبعات.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن العالم لا يبذل ما يكفي حاليا لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار الاحتباس الحراري، مضيفة أن التمويل السنوي بحاجة لأن يبلغ 340 مليار دولار بحلول عام 2030.
ومن شأن التعهد الذي أعلنته مؤسسة غيتس خلال مؤتمر (كوب27) في شرم الشيخ بمصر أن يساعد صغار المزارعين في منطقة جنوب الصحراء بأفريقيا وجنوب آسيا على اتباع ممارسات عمل تمتاز بالمرونة وتحسين وضع الأمن الغذائي.
وقالت المؤسسة إن أكثر من ملياري شخص يعتمدون على المزارع الصغيرة للحصول على الغذاء والدخل لكن لا يخصص لهم، في سبيل التكيف مع تغير المناخ، سوى أقل من اثنين بالمئة من التمويل العالمي الموجه لقضية المناخ.
وقال بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس في بيان "أزمة المناخ تتسبب في ضرر بالغ كل يوم إذ تعرض للخطر مناطق كاملة بشعوبها واقتصاداتها".
وأضاف "من الضروري ضخ مزيد من التمويل للتأكد من إتاحة أحدث الابتكارات الزراعية والتكنولوجية على نطاق واسع للمجتمعات المعرضة للخطر مما يساعدهم على التكيف مع تغير المناخ وينقذ الأرواح ويرفع النمو الاقتصادي".
وقالت المؤسسة إن تمويلها سيوجه إلى المشروعات الزراعية الذكية التي لا تؤثر على المناخ والتطبيقات الحديثة للتكنولوجيات الرقمية والابتكارات الأخرى وكذلك لدعم المزارعات.
وتمثل المرأة 43 بالمئة من القوة العاملة في المجال الزراعي بالدول النامية لكنها عادة ما تكون أقل قدرة بكثير على الحصول على التمويل والحقوق القانونية والتعليم مقارنة بالرجال نتيجة عدم المساواة بين الجنسين.
وقالت ميليندا فرنش غيتس الرئيسة المشاركة للمؤسسة "النساء في المناطق الريفية بأفريقيا هي عماد النظام الغذائي لكنها لم تحظ أبدا بفرص متساوية للحصول على الموارد التي تحتاجها لاستغلال قدراتها الكاملة أو اكتساب المرونة في التعامل مع التهديدات المناخية التي تلوح في الأفق".